دعا رئيس الحكومة المقالة، التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة، إسماعيل هنية، إلى اتخاذ خطوات عملية «تبرهن على صدق النوايا» بشأن تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية.
واعتبر «هنية»، في تصريحات للصحفيين، الثلاثاء، خلال مشاركته في تدشين مشروع إعادة إعمار مدرسة محلية شرقي مدينة غزة، أن عجلة تنفيذ المصالحة تسير ببطء، بسبب استمرار وجود معتقلين سياسيين في الضفة الغربية. وأكد «هنية» الحاجة إلى خطوات عملية «تبرهن صدق النوايا وأن نغادر مواقع التصريحات».
وتابع أنه يتطلع لنتائج إيجابية لاجتماع حركتي فتح وحماس في 18 من الشهر الجاري، والذي سيتبعه بعد ذلك بيومين لقاء مشترك للفصائل الفلسطينية، وآخر للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية في 22 من الشهر ذاته.
وجرى الاتفاق على هذه الاجتماعات خلال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بالقاهرة يوم 24 من الشهر الماضي، لبحث تنفيذ اتفاق المصالحة، الذي وقع برعاية مصرية مطلع مايو الماضي.
من جهة أخرى، ندد «هنية» بإغلاق السلطات الإسرائيلية، باب المغاربة القريب من المسجد الأقصى بالقدس. وقال «هنية» إن هذه الخطوة «تعكس العنجهية الصهيونية والمخطط الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس والضرب بعرض الحائط كل الأعراف والقوانين السماوية والأرضية».
وأضاف: «لا يمكن أن نسلم بهذه الإجراءات والشعب الفلسطيني قادر على أن ينتزع حريته وأن يثبت أن هوية المسجد الأقصى والقدس هوية عربية إسلامية فلسطينية».
على صعيد آخر، رحب «هنية» بالاحتفال المقرر اليوم لرفع العلم الفلسطيني في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، معتبراً أنها «خطوة تكرس الهوية الفلسطينية».
وطالب «هنية» المجتمع الدولي بـ «أن يترك مربع الصمت ومربع الانحياز الكامل والواضح للعدو الصهيوني، وأن يقر بحقوق الشعب الفلسطيني، التي تتمثل في إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين».
