أشادت دول مجموعة الـ«77 والصين»، بالدور الكبير الذي تقوم به الرئاسة المصرية، للمجموعة، في تنسيق المواقف داخل منظمات روما الثلاث للتأكيد على الأولوية التي تمثلها موضوعات الأمن الغذائي والتغذية للدول النامية، في إطار مساعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة الهدفين الأول والثاني الخاصين بالحد من الفقر ومكافحة الجوع، وبما يتماشى مع الدور الرائد الذي تقوم به مصر دومًا داخل الأمم المتحدة، والنظام المتعدد الأطراف بشكل عام للدفع بأولويات الدول النامية، ودعم جهودها لتحقيق التنمية المستدامة.
أخبار متعلقة
وقال السفير هشام بدر، سفير مصر ومندوبها الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في روما، إن الرئاسة المصرية، قامت مؤخرًا بعقد عدد من الاجتماعات لمجموعة الـ«77 والصين» لتنسيق مواقف الدول النامية تجاه القضايا المتعلقة بالأمن الغذائي والتغذية وتحقيق أجندة التنمية 2030.
وأضاف «بدر» في تصريحات صحفية، الثلاثاء، أن مصر قامت بالتحدث باسم المجموعة لعرض رؤيتها تجاه عدد من القضايا التي ناقشتها لجنة مشكلات السلع التابعة لـ«الفاو» التي عقدت خلال الفترة من 26- 28 سبتمبر الماضي، حيث طالبت الرئاسة المصرية، الدول المتقدمة بالوفاء بالتزاماتها المالية وفقا لاتفاق باريس للتغير المناخي لعام ٢٠١٥ لمساعدة الدول النامية في جهودها للتكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ وتعزيز صمودها وتوفير احتياجات مواطنيها المتزايدة من الغذاء، خاصة على ضوء التحديات التي تواجهها الدول النامية والدول الأقل نموًا باعتبارها اقتصاديات زراعية نتيجة للتداعيات السلبية لتغير المناخ على قطاع الزراعة وما يؤدي إليه ذلك من خسائر كبيرة في إنتاج المحاصيل الغذائية، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وزيادة تقلبات الأحوال الجوية.
وأوضح أن الدول النامية طالبت منظمة «الفاو» بمضاعفة جهودها في مجالات بناء القدرات وتعزيز مجالات التعاون بين دول الجنوب لمشاركة أفضل الممارسات وتطبيقات نظم الزراعة المبتكرة بما يسهم في تحقيق استدامة القطاع الزراعي وزيادة إنتاج الغذاء بالدول النامية، علاوة على مواصلة رصد ومتابعة حالة أسواق السلع الأساسية، ومساعدة الدول في المفاوضات الزراعية للتوصل لنظام تجاري زراعي عالمي عادل وشفاف، يضمن تسهيل النفاذ للأسواق وإتاحة السلع الغذائية بأسعار معقولة ومناسبة.
وأشار «بدر» إلى أن الرئاسة ألقت بيان باسم المجموعة، خلال اجتماعات لجنة الزراعة التي عقدت خلال الفترة من 1- 5 أكتوبر الجاري للتأكيد على الأهمية الكبيرة التي يمثلها القطاع الزراعي للدول النامية في مجالات توفير الغذاء وخلق فرص عمل ودفع جهود التنمية الشاملة خاصة في المناطق الريفية. وطالبت الدول النامية منظمة «الفاو» بمساعدة الدول الأعضاء من خلال وضع استراتيجية متكاملة لدمج قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية والثروة السمكية والغابات، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ومكافحة الفقر والجوع الذي وصل إلى مستويات قياسية في عام 2017، بعد ارتفاع عدد الجوعى في العالم إلى 821 مليون شخص، غالبيتهم في الدول الإفريقية والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية والكاريبي.
كما طالبت الدول النامية بإقامة شراكات تعاونية بين الدول المانحة والمنظمات الأممية المعنية والقطاع الخاص بمساعدة الدول النامية لتعزيز أساليب الزراعة المستدامة وتطوير نظم الغذاء وإدماجها في خططها الوطنية، إضافة لزيادة الاستثمار في القطاع الزراعي وتسهيل نقل التكنولوجيا الزراعية ودعم صغار المزارعين بالأساليب المبتكرة والحديثة في الزراعة، لتقليل الفاقد والمهدر من الغذاء في سلاسل الغذاء من الإنتاج للاستهلاك التي تصل نسبته لحوالي 30% من إنتاج الغذاء في مختلف الدول النامية، وبما يضمن استدامة نظم الغذاء وتحقيق هدف القضاء على الجوع بحلول 2030.
