أدى منصف المرزوقي الرئيس التونسي المنتخب، من قبل المجلس الوطني التأسيسي، اليمين الدستورية، الثلاثاء، كأول رئيس للبلاد بعد خلع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي إثر ثورة شعبية غير مسبوقة في تاريخ تونس.
وقال المرزوقي، في كلمة له عقب أدائه اليمين أمام المجلس الوطني التأسيسي : «قررت أن أكون رئيسًا لكل التونسيين وأتفرغ لمسؤوليتي لذلك استقلت من حزب المؤتمر من أجل الجمهورية». وأضاف: «لا يمكن أن تقوم ثورة مضادة لثورة 17 ديسمبر المجيدة».
كان المجلس الوطني التأسيسي انتخب مساء الإثنين، الطبيب والمعارض اليساري منصف المرزوقي (66 عامًا) كرئيس للجمهورية، بتصويت شارك فيه 202 نائب، من 217 نائبًا في المجلس.
صار المرزوفي خامس رئيس في تاريخ تونس منذ استقلال البلاد عن الاستعمار الفرنسي في 20 مارس 1956. وسيخلف المرزوقي الرئيس التونسي المؤقت، فؤاد المبزع (78 عاما) الذي تسلم الرئاسة يوم 15 يناير 2011.
وكان محمد الغنوشي، آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي ، شغل منصب رئيس مؤقت في تونس ليوم واحد في 14 يناير 2011 وهو نفس اليوم الذي هرب فيه بن علي إلى السعودية.
وشغل بن علي رئاسة تونس من السابع من نوفمبر عام 1987 إلى 14 يناير 2011. وكان الرئيس التونسي المخلوع قد وصل للحكم إثر انقلاب على سلفه الحبيب بورقيبة أول رئيس للجمهورية التونسية.
ويحمل المرزوقي، درجة الدكتوراه، وله عدة مؤلفات طبية وسياسية باللغتين العربية والفرنسية، وقاد جبهة المعارضة اليسارية بالمشاركة مع الحزب الشيوعي التونسي، وخرج من البلاد بعد محاولات القبض عليه، ليعود مع الثورة التونسية.