«رأس الأفعى»، الذى حوّل ولاءه من تنظيم «داعش» الإرهابى إلى تنظيم القاعدة، ونفذ العديد من العمليات الإرهابية، إنه هشام عشماوى، أخطر إرهابى مصرى.
أخبار متعلقة
سقوطه فى يد قوات الجيش الليبى، فجر أمس، جنوب مدينة درنة، وضع حدا لسجله الإجرامى، الذى يتضمن الهجوم الارهابى على كمين الواحات فى 2013 والتسبب فى استشهاد قرابة 22 ضابطًا وجنديًا، وكذلك محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية الأسبق، فى مايو 2013، وقتل المستشار هشام بركات، النائب العام الأسبق، فى هجوم بسيارة ملغومة فى يونيو الماضى، بالإضافة إلى وضع خطط لعشرات من العمليات الأخرى التى نفذتها عناصر انضمت إلى مجموعته.
«عشماوى» من مواليد عام 1978، ويقول عنه أقاربه إنه كان حريصًا على ممارسة الرياضة وكان يتريث فى إبداء آرائه السياسية، وانضم لقوات الصاعقة عام 1996 ولم يبد وقتها ما يدل على معارضته، حيث كان ملتزمًا وليس متشددًا، مؤكدين أنه كان يشاهد معهم التليفزيون ويشجّع الكرة، لأنه كان ماهرًا فى لعب كرة القدم.
وبعد نحو عام من دخوله الجيش، أبدى قدرًا أكبر من الالتزام الدينى بحسب روايات من عرفوه، حتى شاهده البعض يوزّع كتيبات جهادية على عسكريين آخرين، وبعد أربع سنوات، تم نقله إلى أعمال إدارية بعد ملاحظة تحدّثه عن السياسة والدين، وصدر بحقه حكم عسكرى عندما شوهد يجتمع بعدد من المجندين ويحدّثهم عن الدين ويحرّضهم أيضًا على عدم الانصياع لأوامر القيادات، وضبط بحوزته آنذاك كتب دينية تؤيد الفكر الجهادى وهو يوزّعها سرًا على المجندين.
وفى عام 2007، قررت محكمة عسكرية طرد «عشماوى» من الجيش.
