x

الصين تتهم رئيس «إنتربول» المستقيل بـ«تلقى رشاوى».. وتحاكمه بارتكاب «هفوات سياسية»

الثلاثاء 09-10-2018 01:42 | كتب: وكالات |
مينج هونج واى «صورة أرشيفية» مينج هونج واى «صورة أرشيفية» تصوير : أ.ف.ب

فى تطوّر لافت لقضية اختفاء رئيس منظمة الشرطة الجنائية الدولية «إنتربول»، الصينى الجنسية، مينج هونجوى، فى ظروف غامضة، أعلنت بكين أن هونجوى، 64 عامًا «تلقّى رشاوى»، بعد ساعات من وضعه قيد التحقيق، وإعلان «إنتربول» أنه استقال من منصبه.

وبعد نحو أسبوعين على «الاختفاء المزعوم» لرئيس «انتربول» فى فرنسا، قالت وزارة الأمن العام الصينية، فى بيان، الإثنين، إن مينج «تلقّى رشاوى ويشتبه فى أنه انتهك القانون»، دون تقديم المزيد من التوضيحات حول هذه الاتهامات. ولم يوضح البيان ما إذا كانت الاتهامات الموجهة إلى مينج تتعلق بمهامه الوزارية أو بمهامه فى «إنتربول»، كما لم يُبيّن ما إذا كان وُضِع قيد الحجز الاحتياطى أم لا؟. وأشار البيان إلى أنه يجرى التحقيق معه بسبب «هفوات سياسية»، حسبما نقلت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.

بدورها، كشفت زوجته، جرايس مينج، الأحد، فى مؤتمر صحفى بفرنسا، أنها تلقت، فى الـ25 من سبتمبر الماضى، رسالة من زوجها كتب فيها: «انتظرى اتصالا منى» وصورة رمزية تظهر سكينا، قبل بضع دقائق من فقدان الاتصال به.

وكانت «إنتربول» أعلنت، الأحد، استقالة رئيسها الذى فُقِد أثره منذ أكثر من 10 أيام بعد عودته إلى الصين، لانتهاكه بعض مواد القانون. ويمثل اختفاء مسؤول رفيع بهذا المستوى «أمرا غير مألوف» فى الصين.

ويعد المسؤول المستقيل أول صينى يتولى رئاسة «إنتربول»، وشغل مينج منصبا أمنيا كبيرا فى البلد الآسيوى من خلال الإشراف على خفر السواحل ومحاربة الإرهاب والتعاون مع الشرطة الدولية.

وحل مكان مينج هونجوى، الكورى الجنوبى كيم جونج يانج، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لـ«إنتربول»، حتى انتخاب رئيس جديد لمدة عامين خلال الجمعية العامة للمنظمة المقررة فى دبى من 18 إلى 21 من نوفمبر المقبل.

كان مينج انتُخب رئيسا لـ«إنتربول»، عام 2016 لولاية تصل مدتها إلى 4 سنوات، قبل انتهاء ولايته بعامين، وتولّى مينج منصب نائب وزير شؤون الأمن العام فى الصين قبل تقلّده منصبه الحالى، وهو مسئول بارز فى الحزب الشيوعى الصينى.

وفتحت فرنسا تحقيقا، الجمعة الماضى، فى اختفاء مينج، بعدما فقدت عائلته الاتصال به، وقالت الشرطة الدولية حينها إنها على علم بالتقارير التى تشير إلى «الاختفاء المزعوم» لرئيس «إنتربول»، وأضافت فى بيان: «هذه مسألة تخص السلطات المعنية فى كل من فرنسا والصين».

ونقلت صحيفة «South China Morning Post» عن محللين صينيين قولهم إن الطريقة والسرعة التى تحركت بها السلطات الصينية، والمغامرة بصورتها على مستوى الساحة الدولية، توحى بأن الأمر أكبر وأخطر من مجرد قضية فساد. وقال البروفيسور، ستيف تسانج، مدير المعهد الصينى التابع لـمدرسة لندن للدراسات الشرقية والإفريقية، «نظرا لمنصب مينج هونج، فى جهاز (إنتربول)، فإن إيقافه ما كان أن يتم إلا بقرار من أعلى هرم فى السلطة».

وتضم منظمة «إنتربول» 192 دولة وترأسها مينج منذ نوفمبر 2016، ويضاف مينج، إلى قائمة الشخصيات البارزة التى اختفت فى الصين، فى السنوات الأخيرة، من بينها مسؤولون فى الدولة وأثرياء ومشاهير.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية