بدأت محكمة إسرائيلية، الأحد، محاكمة سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، بتهمة «الاحتيال وخيانة الأمانة»، وتواجه سارة اتهامات بإنفاق أكثر من 80 ألف يورو على وجبات طعام على نفقة دافعى الضرائب، فى حين هناك طباخ فى مقرّ إقامة الزوجين الرسمى.
أخبار متعلقة
ويُشتبه بأن سارة نتنياهو طلبت بين سبتمبر 2010 ومارس 2013 لنفسها وأفراد من عائلتها ومدعوين لديها، مئات وجبات الطعام بقيمة «أكثر من 350 ألف شيكل»، بما يعادل 83 ألف يورو، بحسب وزارة العدل الإسرائيلية، ويتهمها القضاء بأنها كذبت عندما تذرعت بعدم وجود طباخ فى مقرّ رئيس الوزراء، لتبرير طلب وجبات طعام من مطاعم مختلفة فى القدس عشرات المرات فى الشهر، ويتمّ التحقيق مع مساعد المدير العام السابق لمكتب رئيس الوزراء عزرا سايدوف، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن القرار الاتهامى أن سايدوف كان متواطئاً مع سارة نتنياهو فى الإيحاء بأنه لم يكن هناك أى طباخ يعمل فى المقرّ.
وبدأت المحاكمة بمحكمة الدرجة الأولى فى القدس وقد تستمر أشهرا، وكان من المفترض أن تبدأ المحاكمة التى تُشرف عليها هيئة مؤلفة من 3 قضاة بسبب «حساسية» القضية على المستوى العام، فى يوليو الماضى، إلا أنها تأجلت لأسباب لم يتم الكشف عنها.
وتحقق الشرطة مع نتنياهو فى 6 ملفات فساد واستغلال النفوذ، على الأقل وقد أوصت فى 13 فبراير الماضى، بتوجيه التهم إليه فى 2 منها، فى حين يؤكد نتنياهو براءته معتبرا أنه يتعرض لحملات عشوائية من قبل وسائل الإعلام والمعارضة، ويؤكد تصميمه على البقاء فى رئاسة الحكومة، وتم استجواب نتنياهو 12 مرة آخرها الجمعة الماضى، وقال مكتبه إن التحقيقات التى تجريها الشرطة معه «فارغة من المضمون»، وركز التحقيق على القضية المعروفة بـ«الملف 4000» التى يشتبه بأن نتنياهو بتقديم تسهيلات مالية لشركة «بيزك» الإسرائيلية للاتصالات، مقابل تغطية إخبارية إيجابية فى موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى.
وأوصت الشرطة بتقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو فى الملفين «1000» بشبهة الحصول على منافع من رجال أعمال، والملف «2000» بشبهة التفاوض مع ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أرنون موزيس، للحصول على تغطية إخبارية إيجابية، مقابل قيام نتنياهو بالتضييق على صحيفة «يسرائيل هيوم»، المنافس الأشد لـ«يديعوت أحرونوت».
