أقيمت اليوم على هامش فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، ندوة لتكريم الأديب السوري الراحل حنا مينه، وأدار الندوة الناقد نادر عدلي، ومعه المؤلف السوري نضال قوشحة.
في البداية تحدث الناقد نادر عدلي عن الأديب الراحل حنا مينه، وقال إنه قرأ له أكثر من رواية، حيث أوضح الشبه الكبير بينه وبين الأديب المصري الراحل نجيب محفوظ، فالأديب المصري قدم كثيرا من الأعمال عن الحارة المصرية، والأديب السوري ارتبطت معظم أعماله بالبحر، وكلاهما كان موظفا حكوميا واستطاع الموازنة بين عملهم في الحكومة وبين كتابة أعمالهم الأدبية.
وأضاف عدلي أن الاثنان تعاملا مع المخرجان الأكثر شعبية في وقتهما، وهما حسين الإمام ويوسف شاهين في مصر، ومحمد شاهين في سوريا، وهنا تتضح أهمية السينما بشكل كبير، وعلى الرغم من أن الأفلام المقدمة من روايات حنا مينه أقل بقليل، ولكنها كانت مهمة للغاية، وتتوافر فيها عناصر الهوية.
وتحدث الكاتب نضال قوشحة عن الفيلم الذي تم عرضه عن حنا مينه قبل الندوة، وقال «لم يكن هدفي أن أحكي الأشياء المعروفة عن حنا مينه، ولكن كان هدفي تعريف الجمهور بما لا يعرفه عن الأديب الراحل، وكل ما أردت توصيله من هذا الفيلم هو الوفاء لأديب كبير كان أستاذي، فقد حالفني الحظ أن أكون تلميذ اثنين من أكبر الكتاب وهما محمد معروف وحنا مينه، وأشكر مهرجان الإسكندرية والأمير أباظة على تكريم الأديب الراحل».
أما الفنان السوري أيمن زيدان الذي حضر الندوة فقد قال «رحيل الأديب حنا مينه كان فاجعة كبيرة، خسرنا قامة ادبية كبيرة روت عن عصر كامل، ورحيل الأدباء أمثال حنا مينه يشكل فراغاً في الأدب العربي من الصعب تعويضه بأخرين، وأود أن أؤكد أن أدب حنا مينه كان بذرة إنطلاق حضور متوهج في مطلع التسعينيات للدراما التليفزيونية السورية، وأتمنى أن تستمر سلسلة تكريم الأدباء في محافل كبيرة كمهرجان الإسكندرية».