للمطالبة بصرف حوافزهم المالية المتأخرة منذ عام 2009 توجه عدد كبير من موظفى البيت الفنى للمسرح الخميس، لمقابلة د.سمير رضوان، وزير المالية، ومطالبته بمستحقاتهم، لكن محاولاتهم للقائه باءت بالفشل لانشغاله فى لقاء بعثة صندوق النقد الدولى القادمة من واشنطن، فما كان منهم إلا أن هددوا بالاعتصام إذا لم يستجب الوزير لمطالبهم، وهى كما لخصوها: يقابلنا ويصرف لنا الحوافز المتأخرة.
محمد عبده، أحد فنانى البيت الفنى للمسرح، خاض الأزمة منذ بدايتها، وحسب روايته: «منذ أن أبلغنا مكتب الوزير بحل الموضوع، وحدد لنا موعدا للقاء عاطف ملش، رئيس قطاع الموازنة فى الوزارة، لم يتم اللقاء والأزمة لم تنته». عبده وعدد من موظفى البيت الفنى للمسرح قرروا الدخول فى اعتصام مفتوح فى مقر نادى الممثلين، إذا استمرت وزارتا المالية والثقافة فى تجاهلهما لأزمتهم.
المطالبة بالحوافز المتأخرة بررها الفنانون المعترضون بأنها أصبحت ضرورة. وأكد الفنان منير مكرم أن الأجور التى يتقاضاها موظفو البيت الفنى للمسرح لا تزيد على 500 جنيه بعد خصم الضرائب، فى الوقت الذى تزيد فيه المطالبات بحد أدنى للأجور لا يقل عن 1200 جنيه، مشيرا إلى أن أجهزة الدولة هى التى تدفعهم إلى الاعتصام، لأن أكثر من وقفة احتجاجية نظموها خلال الفترة الماضية لم تغير شيئا فى أوضاعهم السيئة.