اتفق كبار العائلات في عزبة عاطف, بعين شمس الغربية، على عقد جلسة عرفية مساء السبت لإنهاء أزمة كنيسة العذراء والأنبا إبرام, بعد وقوع مناوشات بين مسلمين وأقباط، على خلفية قرار رئيس الوزراء إعادة فتح الكنيسة ضمن 16 كنيسة مغلقة.
وأشاد القس مرقص برتى, كاهن الكنيسة، بـ«العقلاء» من الطرفين الذين احتووا الأزمة، وتساءل: «لا أعرف لماذا يعترض البعض على إعادة فتح بيت من بيوت الله»، مطالبا بالإفراج عن الأقباط الذين جرى اعتقالهم الجمعة، وهم في طريقهم لحماية الكنيسة، على حد قوله.
ونجح الشيخ محمد عبدالوهاب، إمام أحد المساجد المجاورة للكنيسة، في إقناع بعض المتجمهرين حول الكنيسة بالعودة إلى منازلهم، بعدما هتف في مكبر الصوت الخاص بالمسجد «مسلم مسيحي.. إيد واحدة»، وطالب الشباب المسلم بعدم الاعتداء على دور العبادة، مما كان له بالغ الأثر في احتواء الأزمة.
في سياق متصل، واصل العشرات من الأقباط اعتصامهم أمام مبنى ماسبيرو، وأكدوا عدم فض الاعتصام إلا بعد الإفراج عن الأقباط الذين تم القبض عليهم في اشتباكات كنيسة عين شمس.
واعتبر القمص متياس نصر, كاهن كنيسة مار مرقص بعزبة النخل، أن وجودهم أمام ماسبيرو ليس اعتصاماً، بعدما أعلنوا رسميا في بيان لـ«اتحاد شباب ماسبيرو» تعليق الاعتصام حتى يوم 27 مايو المقبل.
وذكر أنهم طلبوا أن يكون قرار وزارة الداخلية بفتح الكنائس قراراً جمهورياً لا رجعة فيه، «بعدما اتضح أن وزارة الداخلية لا تريد الالتزام بشكل كامل بفتح الكنائس»، على حد قوله.
من جانبه أكد المستشار أمير رمزي, عضو لجنة العدالة الوطنية، ضرورة فض الاعتصام والاحتكام لصوت العقل, خاصة في ظل جدية حكومة الدكتور عصام شرف في بحث وإنهاء مشاكل الأقباط، مشيداً بالقرارات التى أصدرها وعلى رأسها قانون دور العبادة. وشدد رمزي على أهمية مناقشة الملف القبطي كمشكلة وطنية وليست طائفية.