قامت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، والدكتور خالد العناني، وزير الآثار، الجمعة، بزيارة الأماكن الأثرية بواحة سيوة بمحافظة مطروح، وذلك في ثاني جولاتهما المشتركة لتفقد الأماكن الأثرية والسياحية بمختلف المحافظات للوقوف على الخدمات بها وبحث سبل رفع كفاءتها.
رافقهما خلال الجولة اللواء مجدي الغربلي، محافظ مطروح، و14 سفيرا من سفراء الدولة الأجنبية بمصر ومنهم سفراء الاتحاد الأوروبي، والمملكة الأردنية، وبلجيكا، والأرجنتين، وايطاليا، واليونان، وسنغافورة، وفرنسا، وسويسرا، وفنلندا، والمكسيك، وكوريا الجنوبية، وعدد من مشايخ وعواقل واحة سيوة وعدد من أعضاء مجلس النواب والمسؤولين التنفيذين لمحافظة مطروح.
وتفقد الوزيران خلال الجولة عددا من المناطق الأثرية منها مدينة شالي التاريخية (واحة الغروب) للوقوف على بدء أعمال مشروع تطوير المدينة، وتفقدا المسجد العتيق ومعبدآمون وجبل الموتى بواحة سيوة، وشاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة الدكتور خالد العناني وزير الآثار في افتتاح مسجد «تطندي» بعد ترميمه.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط إن واحة سيوة واحدة من أشهر وأجمل الأماكن السياحية الطبيعية في مصر، وأن الوزارة ستقوم خلال الفترة المقبلة بالترويج لسيوة وذلك خلال حملتها الترويجية الجديدة والتي تتضمن الترويج لكل منطقة سياحية على حدى، وخلق علامة سياحية مميزة لها لجذب السائحين من أنحاء لعالم اليها، حيث تتميز سيوة بطبيعتها الخلابة ورمالها الغنية بعناصر طبيعية وعيونها الكبريتية التي يقصدها السائحون بغرض الاستشفاء، بالاضافة إلى الأماكن الآثرية الكثيرة الموجودة بها.
وخلال الجولة رحب وزير الآثار بالجميع، خاصة السفراء الذين يحرصون دائما على حضور الفاعليات الأثرية، مشيرا إلى أن الآثار هي القوة الناعمة التي تتفرد بها مصر، وقال أنه يحرص أن يكون السفراء ووكالات الأنباء العالمية متواجدة في مقدمة الأحداث الآثرية الهامة كي تساهم الاثار في عودة السياحة إلى مصر.
يأتى هذا في إطار خطة التعاون التي تم وضعها بين وزارتى السياحة والآثار في يوليو الماضى للنهوض بالسياحة الثقافية والتي تعد أحد أهم أنواع الجذب السياحي في مصر، حيث يتم عقد لقاءات دورية بين الجانبين للتنسيق والتعاون في هذا الشأن.
وقد قام الوزيران بالإطلاع على خطة تطوير منطقة سيوة وتحسين البنية التحتية بها بالتنسيق مع الجهات التنفيذية بالمحافظة، كما استمعا خلال الزيارة إلى أراء واقتراحات العاملين بواحة سيوة.
واطلع الدكتور خالد العناني السفراء على أجندة الاحتفاليات التي ستنظمها وزارة الآثار في الفترة المقبلة منها الاحتفال بظاهرة تعامد الشمس داخل قدس الأقداس بمعبدابو سمبل في ٢١ أكتوبر الجاري، والتي تواكب مرور ٥٠ عام على مشروع إنقاذ معابد ابو سمبل وتنظمها الوزارة مع احد الشركات الخاصة، بالاضافة إلى زيارة مجموعة من المواقع الاثرية بمحافظة الوادي الجديد وجولة بالمواقع الآثرية في واحة الداخلة وبعض الاكتشافات الحديثة الهامة التي ستعلن عنها الوزارة خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وخلال الزيارة، إلتقت الدكتورة رانيا المشاط بالدكتور منير نعمة الله، أحد أهم خبراء البيئة والتنمية المستدامة ورئيس شركة نوعية البيئة الدولية ( Environmental Quality International – EQI)، لمناقشة التحديات التي تواجهها مدينة سيوة والاستماع منه لمطالب صناع السياحة بها، ومقترحاته من أجل تحقيق مزيد من الرواج السياحي بالمنطقة.
وخلال اللقاء، أكدت الوزيرة على أهمية التركيز على إقامة حملات ترويج سياحى للتعريف بمدن المحافظة ومنتجعاتها وتعدد أنواع المنتج السياحي بها من ترفيهى وإستشفائى وفنى وثقافى، والعمل على تحسين المنتج المقدم لجذب الشرائح الأعلى من السائحين لزيارة تلك المنتجعات والتمتع بطبيعتها الساحرة.
جدير بالذكر أن زيارة وزيرة السياحة لواحة سيوة تأتي ضمن سلسلة الجولات التي ستقوم بها الوزيرة والتي ستتضمن لقاءات مع رجال السياحة بالمنطقة لبحث مستوى الخدمات المقدمة للزوار والسائحين ومدى جودتها.