قال المتحدث باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، إن بلاده استجابت لمناقشة موضوع الصحراء، بناء علي دعوة تلقتها من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، خاصة وأنها تم توجيها أيضا لموريتانيا والجزائر.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء، الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر، الأطراف المتنازعة للقاء علي مدار يومي الرابع والخامس من ديسمبر المقبل في جنيف لمناقشة وبحث مستقبل العملية السلمية لنزاع الصحراء.
وأكد «الخلفي» تمسك بلاده بمقترح الحكم الذاتي ولا حل للقضية خارج هذا الإطار، فيما قال أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، إن المغرب وجبهة البوليساريو وافقا على المشاركة في «المناقشات التمهيدية» التي دعا إليها «كوهلر»، في حين لم يتلق رد من الجزائر وموريتانيا.
ويقترح المغرب منح البوليساريو، حكما ذاتيا واسعا للمحافظات الصحراوية مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته، لكن حركة البوليساريو ترفض هذا المقترح وتطالب بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.
ويسيطر المغرب على قسم كبير من الصحراء الغربية حوالي 266 ألف كيلومتر مربع بعد خروج الاستعمار الإسباني منها عام 1975، وتنازل موريتانيا عن الجزء الجنوبي من الصحراء بعد حرب ضارية مع البوليساريو عام 1978.
وفي سياق متصل، قدّم أعضاء في الكونغرس الأمريكي مشروع قانون، يدعو من خلاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير الخارجية مايك بومبيو، وممثلة الولايات المتحدة بالأمم المتحدة، إلى دعم الجهود الأممية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سلمية لقضية الصحراء، تماشيا مع موقف واشنطن التي وصفت مقترح الحكم الذاتي، في أكثر من مناسبة، بأنه «جدي وذو مصداقية وواقعي، كما أنه يمثل خطوة إلى الأمام من أجل تلبية تطلعات ساكنة الصحراء لتدبير شؤونها الخاصة بسلام وكرامة».
وقال عضو الكونغرس جو ويلسون، إن «المملكة المغربية كانت أول بلد يعترف بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1777 وتظل حليفاً استراتيجياً هاماً وشريكاً للسلام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، منددا بالأعمال الاستفزازية الأخيرة لــ"لبوليساريو».