كشفت إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة السياحة عن تراجع حجم إشغالات الفنادق بنسبة 25%، بعد فترة تعافى مؤقتة أثناء إجازات أعياد الربيع.
وأرجع أحمد عطية, وكيل أول الوزارة, رئيس قطاع الفنادق, هذا الانخفاض إلى أحداث الفتنة الطائفية الأخيرة والمظاهرات الفئوية، محذرا من أن استمرار هذا التراجع سيؤدى إلى عدم قدرة الفنادق على تغطية تكاليف التشغيل.
وقال عطية لـ«المصرى اليوم» إن نسبة الإشغالات خلال أعياد الربيع بلغت في جنوب سيناء 86%، والبحر الأحمر 72.2%، والفنادق العائمة 26%، والقاهرة 35.2% والإسكندرية 75% ومطروح والساحل الشمالي 32%، موضحا أن تلك النسب تراجعت بشكل حاد وانخفضت في جنوب سيناء إلى 38.7% والبحر الأحمر إلى 46%، ومطروح والساحل الشمالي 2.8% والفنادق العائمة 19%.
وأضاف أن هذا التراجع الحاد يأتي على خلفية عدم الاستقرار الناتج عن العديد من المظاهرات الفئوية، ثم أحداث الفتنة الطائفية في إمبابة مؤخرا، معتبرا أن التغطية الإعلامية للأحداث تؤثر بشكل مباشر في قرارات منظمي الرحلات وحجم السياحة الوافدة لمصر وبالتالي إشغالات الفنادق.
وتابع أن الفنادق أصبحت مهددة بعد الإغلاق الجزئي، وتقليل حجم التشغيل والعمال فيها، بالإغلاق التام, نظرا لأن نسب الإشغالات الحالية لا تؤدى إلى تحقيق أرباح، وإذا استمر الوضع بالشكل الراهن فلن تستطيع تحقيق تكاليف التشغيل، مشيرا إلى أن التكاليف تساوى 33.5 % من نسبة الإشغالات.
ودعا عطية جموع المواطنين إلى ضرورة البعد عن أسباب الفتنة الطائفيةلافتا, إلى أنها أحد الأسباب المهمة لإبعاد السياحة الوافدة إلى مصر والتي تمثل شريان حياة بالنسبة للاقتصاد المصري.