تراجع ملحوظ فى مستوى محمد صلاح، نجم الكرة المصرية، مع فريقه ليفربول الإنجليزى فى الموسم الجارى، فليس هذا هو مستوى الفرعون المصرى الذى أبهر العالم فى الموسم الماضى بأهداف مؤثرة وملعوبة وأداء فنى أكثر من رائع، ضرب به جميع الأرقام القياسية ومنحه لقب هداف الدورى الأقوى عالمياً وجائزة أفضل لاعب بمنافساته. صلاح الذى ساهم فى 70 هدفاً مع ليفربول فى 52 مباراة بالموسم الماضى بتسجيل 44 وصناعة 16، اكتفى خلال أول 10 مباريات له بالموسم الحالى باحراز 3 أهداف وصناعة هدفين. ونستعرض من خلال التقرير التالى 5 أسباب أدت إلى الانخفاض الملحوظ فى مستوى صلاح وفى البداية الضعيفة وغير المتوقعة للنجم المصرى مع الريدز فى الموسم الجارى.
1
السبب الأول هو الأنظار الموجهة بقوة تجاه محمد صلاح من قبل منافسى ليفربول، ففى الموسم الماضى كان صلاح وافداً حديثاً على المسابقة الإنجليزية بغض النظر عن الفترة القصيرة بصفوف تشيلسى، أما فى الوقت الحالى فالمنافس يعمل له ألف حساب كونه هداف المسابقة وأفضل لاعب بمنافساتها فى الموسم الماضى، فيتم فرض رقابة لصيقة عليه على عكس ما كان يحدث فى الموسم الماضى.
2
ربما يجمع اللاعب الأجنبى ما بين الترفيه بكل ما تعنيه الكلمة خارج الملعب والتركيز فى الملعب فى المباريات والتدريبات خلال مشواره مع فريقه وتعينه ثقافته على ذلك، بعكس اللاعب العربى أو المصرى بشكل أخص، الذى تفقده بعض تصرفاته خارج الملعب التركيز داخل المستطيل الأخضر، صلاح ظهر مغايراً عبر مواقع التواصل الاجتماعى هذا العام بدايةً من نشر صوره بالمالديف ثم الانشغال بنشر بعض صوره وهو يقرأ بعض القصص من أجل الترويج وعمل دعاية لها، بالإضافة إلى انشغاله بتصوير عدد لا حصر له من الإعلانات التليفزيونية الخاصة بشركات الرعاية.
3
أزمة محمد صلاح مع اتحاد الكرة والتى اندلعت بشدة الشهر الماضى، وأثارت جدلاً كبيراً، فلم يعتد محمد صلاح صاحب الأخلاق الرفيعة الدخول فى مناوشات وأزمات مع أحد، إلا أن الأزمة الدائرة بين اللاعب ووكيله وبين مسؤولى الجبلاية، قد تكون هى سببا جديدا من أسباب تراجع مستوى نجم ليفربول.
4
الضغط الذهنى والنفسى الذى يصيب بعض اللاعبين عندما يقرر المدير الفنى الاستعانة بخدمات لاعب صاحب إمكانيات فنية كبيرة تألق فى قيادة منتخب بلاده بكأس العالم فى نفس المركز الذى يشغله صلاح، ليضع عبئاً على اللاعب فى الوقت الذى يتخذ بعض النجوم هذا الأمر بمثابة تحد وحافز جديد لمزيد من التألق، وتعاقد ليفربول فى الصيف الماضى مع النجم السويسرى شاكيرى لشغل مركز الحناح الأيمن مع صلاح.
5
الألمانى كلوب المدير الفنى لفريق نادى ليفربول يعتمد بشكل كبير فى الموسم الجارى على الدفع بمحمد صلاح بشكل أقوى فى الجزء الأمامى من الملعب كمهاجم من الناحية اليمنى، عكس الموسم الماضى الذى كان يتحرر خلاله صلاح للنزول إلى الخلف قليلاً وتشكيل خطورة أكبر على المنافس، بالإضافة إلى الأنانية التى شابت أداء زميله السنغالى ساديو مانى وعدم التعاون مع صلاح والاعتماد على اللعب الفردى وهو ما لم يكن يحدث على الإطلاق فى الموسم الأخير.