x

نشطاء تويتر يستقبلون خطاب أوباما بالسخرية والحيرة

الخميس 19-05-2011 20:48 | كتب: عزة مغازي |
تصوير : other

«تسهيل الدخول الحر للإنترنت؟ إمممم ماذا عن الدخول الحر لغزة يا أوباما؟!!» كان هذا التعليق الذى كتبته شابة تدعى سارة على موقع «تويتر» واحدا من تعليقات غاضبة عديدة استقبل بها الشباب العربى على شبكة التواصل الاجتماعى تويتر الخطاب الذى ألقاه الرئيس الأمريكى باراك أوباما مساء الخميس.

واتجهت أغلب التعليقات العربية على «تويتر»إلى رفض ما رآه المستخدمون تدخلا من الولايات المتحدة فى الشؤون العربية وركز المستخدمون هجومهم على الشق الخاص بعملية السلام بين فلسطين وإسرائيل من الخطاب. وعلقت مستخدمة لبنانية تدعى ليلى على حديث أوباما قائلة إنه ينظر لفلسطين كفيل كبير محجوز فى حجرة. بينما علق الناشط المصرى محمد عاطف على تركيز أوباما على طمأنة إسرائيل والتأكيد على التزام الولايات المتحدة بأمنها وسلامتها قائلا: "أهو كل خطابه ده بقى عشان يقول الكلمتين دول لخاطر إسرائيل". ورفض رواد تويتر ما طرحه أوباما حول مبادلة الأراضى بين الفلسطينيين و الإسرائيليين من خلال المفاوضات ووجدوا فى هذا تلميحا بتخلى فلسطين عن القدس مقابل أراض أخرى ترفضها إسرائيل وترى أنها ليست بحاجة إليها وقالت المستخدمة سارة شومبونجو: "يعنى إيه مبادلة أراضى ياخد القدس ويدينا النقب مثلا؟؟" فى إشارة لصحراء النقب الفلسطينية التى تستخدمها إسرائيل منذ عقود لدفن نفاياتها النووية.

وأظهرت أسماء محفوظ، عضو ائتلاف شباب الثورة، أيضا ضجرها من طول الخطاب بقولها«خطاب أوباما فكرنى بخطاب مبارك. وسخر محمد جمال من الخطاب قائلا: ده خطاب أوباما الثاني إلى الشعوب العربية.. باقى خطاب كمان ويتنحى. وعلى نفس المنوال سخر محمد توفيق قائلا: هو مش هيقول أنا فهمتكم؟.

 

وعلق مستخدمون على غموض ما تطرق إليه أوباما بشأن المساعدة الاقتصادية التى تعتزم الولايات المتحدة تقديمها لمصر. وتساءلوا إذا كان أوباما يعنى أنه سيعفى عن مليار دولار من الدين المصرى للولايات المتحدة مقابل فرض دين جديد يقدر بذات القيمة أم لا؟. وكان خطاب أوباما قد تضمن تعهدا بتنازل الولايات المتحدة عن مليار دولار من قيمة الديون الأمريكية المستحقة لدى الولايات المتحدة، مضيفاً أن دولته ستقدم لمصر الديمقراطية قرضا ميسرا بالقيمة نفسها. ورفض بعض النشطاء حديث أوباما عن تقديم أي أموال لأي سلطة حاكمة لمصر وقال محمد جمال «نحن بحاجة إلى انتظار تحقق تغيير حقيقى قبل تقديم أي أموال للطغمة الحاكمة». وعلقت الناشطة والمدونة زينب سمير رافضة تلقى مصر أي أموال من الولايات المتحدة تحت بند القروض أو المنح قائلة: مش عاوزين من وشك حاجة يا أوباما.

 

الحيرة تجاه خطاب أوباما والإحباط مما ورد فيه لم يتوقفا عند المصريين وحدهم وإنما امتدا إلى نشطاء عرب تابعوا الخطاب الذى تناول الثورات الحادثة بالتزامن فى دول عربية عديدة، فقالت الناشطة البحرينية أميرة الحسينى: «هناك شيء ما قد فاتنى.. يبدو أن الخطاب لم يكن بالأهمية التى تصورناها على كل حال»

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية