ألقت أجهزة الأمن فى الجيزة القبض على المتهمين بقتل شاب فى العمرانية وتعليقه على باب منزل بعد تجريده من ملابسه كاملة وتسديد 31 طعنة نافذة له بأنحاء متفرقة بجسده أشبه بجريمة مقتل شاب مصرى فى «كترمايا بلبنان»، وأفادت التحريات والتحقيقات أن المتهمين هربا إلى الإسكندرية وظلا فى شقة 4 أيام، وتوجهت مأمورية من قسم العمرانية وألقت القبض على المتهمين وبحوزتهما فردا خرطوش وخنجران، واعترف المتهمان بجريمتهما وقالا إن الضحية ألقى على منزلهما زجاجة مولوتوف وأنهما قررا تأديبه لأنهما صاحبا سطوة فى منطقة الكونيسة فى العمرانية. وضبطت أجهزة الأمن أيضاً 2 آخرين تبين أنهما شاركا المتهمين الرئيسيين فى ارتكاب الواقعة.. أحيل المتهمون الأربعة إلى هشام حاتم، مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة، لاستجوابهم ومواجهتهم بالشهود، واستدعى أهل القتيل لسؤالهم. جرت التحقيقات بإشراف المستشار مجاهد على مجاهد، المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة.
كان اللواء فاروق لاشين، مساعد الوزير لأمن الجيزة، قد تلقى بلاغاً بمقتل شاب يدعى سامح منصور غالب «23 سنة» بطريقة بشعة فى العمرانية، وتبين للواءين كمال الدالى وفايز أباظة أن شقيقين وراء قتل الشاب وأنهما جرداه من ملابسه كاملة وأوثقاه بحبل ومنعا الأهالى من إنقاذه وأطلقا عليهم النار، وتبين أن المتهمين هربا بعد تنفيذ الجريمة. تشكل فريق بحث ضم العميدين جمعة توفيق ومحمد عبدالتواب والمقدم أحمد خورشيد، رئيس مباحث العمرانية، وألقى القبض على 2 من أصدقاء المتهمين الرئيسيين واعترفا بالجريمة وقالا فى التحقيقات إن المتهمين هربا إلى الإسكندرية ويقيمان فى منطقة سيدى بشر.
توجهت مأمورية إلى الإسكندرية بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام ومباحث الإسكندرية، وتبين أن المتهمين كرم وإبراهيم حكيم 27 و29 سنة استأجرا شقة فى شارع خالد بن الوليد لمدة 4 أيام وتوجهت القوة إلى الشقة وألقت القبض عليهما وأرشدا عن مكان إخفاء أداة الجريمة.
وقال أحد المتهمين فى التحقيقات ومحضر الشرطة: «إحنا بنقيم فى منطقة الكونيسة بالعمرانية وأصحاب سطوة فى شارع الاشتراكية، وحصل خلاف بينا وبين القتيل وفى يوم كنا بره وهو راح عندنا وولع فى زجاجة مولوتوف ورماها على شقتنا.. ومن يومها قررنا تأديبه وده حصل قبل أسبوعين من الجريمة».
وعن يوم الجريمة قال: «استدرجت القتيل أنا وشقيقى بحجة التصالح وكان هدفنا نرد اعتبارنا فى الشارع.. المهم 2 من أصحابنا كانوا معانا وقلعنا الضحية هدومه كاملة علشان يكون عبرة للناس كلها وضربنا نار علشان نصحى المنطقة وتتفرج على القتيل.. المهم كتفناه وعلقناه على باب بيتنا وهو عار تماما ونزلنا فيه بالسنج والأسلحة وهو خلص.. وده كان حوالى الساعة 2 بالليل.. الخميس قبل اللى فات.. وواحد من صحابنا قطع الحبل المربوط فيه القتيل بالسنجة وقال الواد كله خلص وحطه فى ملاية ورماه قدام البيت وده كل اللى حصل».
وقال شاهد عيان فى التحقيقات التى باشرها هشام حاتم، مدير النيابة، إن المتهم الرئيسى خرج من السجن قبل 4 أشهر ومعروف عنه تجارته فى المخدرات وأنه _ أى الشاهد _ استيقظ من نومه على صوت إطلاق الرصاص وفوجئ بالمتهمين الأربعة يحاصرون الشاب وهو عار تماما ويمزقون جسده بأسلحة بيضاء وأن ساكنا توجه إليهم لمنعهم فأطلقوا النار عليه وهددوه بالقتل.