بدأ مجلس النواب أولى جلسات دور الانعقاد الرابع، أمس، بتلاوة قرار رئيس الجمهورية رقم 448 لسنة 2018 بدعـوة المجلـس للانعقاد لافتتــاح دور الانعقاد العادى الرابع للفصل التشريعى الأول.
وشهدت الجلسة استعراض قرار رئيـس الجمهـورية رقم 350 لسنة 2018 بفض دور الانعقاد العادى الثالث للفصل التشريعى الأول، وفقاً للمادة 115 من الدستور التى تنص على: يدعو رئيس الجمهورية مجلس النواب للانعقاد للدور العادى السنوى قبل يوم الخميس الأول من شهر أكتوبر، فإذا لم تتم الدعوة، يجتمع المجلس بحكم الدستور فى اليوم المذكور، ويستمر دور الانعقاد العادى لمدة تسعة أشهر على الأقل، ويفض رئيس الجمهورية دور الانعقاد بعد موافقة المجلس، ولا يجوز ذلك للمجلس قبل اعتماد الموازنة العامة للدولة.
وقال الدكتور على عبدالعال، فى كلمته «بمناسبة افتتاح دور الانعقاد: نفتتح معاً دور الانعقاد العادى الرابع من الفصل التشريعى الأول، لنستكمل معاً أداء مهامنا التى ألزمنا بها الدستور، داعين الله سبحانه وتعالى أن يجعل التوفيق حليفنا، وأن يكون مسعانا فى هذا الشأن رصيداً إيجابياً يضاف إلى ما حققه مجلسنا الموقر من إنجازات فى أدوار الانعقاد الماضية».
وأضاف رئيس البرلمان: عندما أسترجع دوركم الرائد منذ بداية الفصل التشريعى الحالى، أجد أن مجلسكم فى أدوار الانعقاد السابقة آثر على نفسه أن يسلك طريقاً وعرا خاض فيه غمار معارك عدة على صعيد الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بل والثقافية أيضاً، فلم يكتف بدوره النيابى كغيره من المجالس الأخرى، بل اقتحم قضايا متقادمة ومتراكمة عبر سنوات طوال.
وتابع: أجد لزاما علىَّ أن أتوجه بتحية تقدير وعرفان لكل نائب استبدل مشقة العمل فى لجان المجلس وقاعاته برفاهيـة منصات الخطابة والدعاية الإعلامية، وقد قبل بتلك الكلفة السياسية فى سبيل صياغة ملامح المستقبل لمصر وأبنائها، كما أشهد أنكم جميعاً وعلى السواء لم تكتفوا بتسجيل المواقف أو إعلان الرأى، وإنما تباريتم جميعاً فى التعاطى مع قضايا الوطن والمواطن بتقديم الحلول الواقعية والمدروسة، والقابلة للتطبيق.
وقال «عبدالعال»: كانت أعمالكم وإنجازاتكم عبر أدوار الانعقاد الماضية لرسم السياسات الاقتصادية، وتهيئة البيئة الاجتماعية، وإحراز التقدم المستهدف على طريق التنمية المنشودة، خير شاهد على أنكم كنتم فرساناً تنتصرون دائماً لصالح الوطن، بعيداً عن أى تعصب حزبى أو رؤى خاصة.
وأضاف: نحن وعلى أعتاب دور انعقاد جديد، أذكر نفسى وإياكم أن لكل حكم رؤية، ولكل شعب حلما، ونحن نثق فى الرؤية الثاقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى، وعزيمته الصادقة لتحقيق حلم شعب مصر المثابر، والذى يملك مقومات بلوغ هذا الحلم.
واستطرد: أؤكد أن الطريق مازال أمامنا طويلا، وأن عملنا لم ولن يبلغ الكمال، ولكنه يظل سعياً صادقاً يستوجب منا مضاعفة العمل والجهد والإنجاز، وباسمى وباسمكم أجدد العهد لكل أبناء الوطن على المضى فى طريق مسيرتنا الإصلاحية، والاضطلاع بمسؤولياتنا الوطنية، وأدعوكم إلى التعاون والتعاضد، وأنا على قناعة راسخة بأن تمثيلنا لمواطنينا لا يحصننا من الأخطاء، أو يُعلينا فوق النقد والمساءلة، فأهلا بكل صوت أمين يصوب ويعدل المسار.
وقال «عبدالعال»: لا شك أنه من حسن الطالع ونحن نفتتح دور الانعقاد العادى الرابع، أن تهل علينا ذكرى غالية محفورة فى وجدان كل المصريين، ذكرى انتصار أكتوبر المجيد، ذكرى يوم العزة والنصر، نفخر بها ونحكى ملحمتها لأبنائنا وأحفادنا، فتحية تقدير وإعزاز لجيش مصر الباسل، مدرسة الوطنية المصرية، ومصنع القادة العظام الذى اقترن اسمه بالبطولة تلو الأخرى عبر تاريخ مصر النضالى الطويل، ينتصر، ومازال يحقق الانتصار فى حروبه التى يخوضها، وآخرها معركته الضارية ضد الإرهاب الأسود الذى لا دين ولا وطن له، فتحية لكل جندى مخلص، ودعوة صادقة لكل شهيد افتدى حرية وطنه بأغلى ما يملك، وطوبى لهم فردوس الخلود فى السماء والأرض.
وأضاف: نحن نفتتح أعمال دور انعقاد جديد، أثق فى أنه سيعلو فيه منطق الوطنية، وستسود فيه قيم التوافق، لتحقق آمال كل المصريين التى استودعونا إياها، أدعو الله أن يفتح بيننا بالحق، وأن يؤتينا من لدنه الحكمة، ويهيئ لنا من أمرنا رشداً.
فى سياق متصل، وافق مجلس النواب على قرار رئيس الجمهورية بتعيين السفير حمدى لوزة نائبا لوزير الخارجية للشؤون الأفريقية، والدكتور عمرو عبدالسلام نائبا لوزير النقل، والدكتور تامر عصام نائبا لوزير الصحة لشؤون الدواء.
وكشف الدكتور على عبدالعال، عن ورود رسالة له من الرئيس عبدالفتاح السيسى، يخطره فيها بترشيحه لبعض الشخصيات لتولى منصب نائب وزير، جاء فيه أنه فى ضوء ما أوردته المادة 163 من الدستور أن الحكومة تتشكل من رئيس مجلس الوزراء ونوابه والوزراء ونوابهم، وفى ضوء المادة 147 من الدستور التى نص فى فقرتها الثانية على أنه لرئيس الجمهورية إجراء تعديل وزارى بعد التشاور مع رئيس الوزراء وإخطار مجلس النواب، وفى ضوء ذلك يخطر مجلس النواب بترشيح بعض الشخصيات تولى منصب نائب وزير.
كما كشف عبدالعال عن السيرة الذاتية للمرشحين الثلاثة لمنصب نائب وزير، موضحا أن السفير حمدى لوزة، حصل على بكالوريوس العلوم السياسية ثم التحق للعمل بوزارة الخارجية وتدرج فى العديد من المناصب وشغل منصب سفير مصر بهولندا والبرتغال وحاليا يتولى منصب مساعد الوزير للشؤون الأفريقية، أما الدكتور عمرو عبدالسلام سعد، فتخرج فى كلية الهندسة وعين معيدا بكلية الهندسة بجامعة عين شمس حتى وصل إلى منصب أستاذ مساعد بنفس الكلية، وعين فى العديد من المناصب الإدارية فى وزارة النقل وهيئة سكك حديد مصر والشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو، فضلا عن مشاركته العديد من المؤتمرات الدولية، ويشغل حاليا مساعد الوزير، أما الدكتور تامر محمد عصام، فحصل على دكتوراه فى فسلفة التكنولوجيا الحيوية، وشغل العديد من المناصب فى القطاع الصحى، منها مدير مكتب كلية الصيدلة جامعة بنى سويف، رئيس الإدارة المركزية للشئون الصيدلية بوزارة الصحة، وحاليا رئيس قسم الصحة والبيولوجى بكلية الطب كجامعة القاهرة.
وأعلن عبدالعال، رفض المجلس طلبين برفع الحصانة عن نائبين بالمجلس، رفض ذكر اسمهما، لعدم توافر الاشتراطات اللائحية الواجب توافرها لكل منهما، منها عدم إثبات صورة من الدعوى، وعدم ذكر التهمة والواقعة دون أن يذكر اسم العضوين المطلوب رفع الحصانة عنهما.
وأضاف رئيس البرلمان، مازحاً «مرتضى منصور لم يكن حاضراً فى الطلبين».