تلقت هند عيارى، التى اتهمت المحاضر طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة الإخوان، حسن البنّا، باغتصابها، تهديدات بالقتل والتخلص منها على خلفية التهمة التى وجهتها له أمام المحاكم الفرنسية، إذ يقبع بالسجن جراء تلك التهمة، بالإضافة إلى اتهام 3 نساء أخرى له بالاعتداء الجنسى عليهن وفقاً لأدلة قدموها للمحكمة، ومن بينهن فتاة معوقة.
وتلقت «عيارى» رسالة نصية، وصلتها على هاتفها المحمول تخبرها بأن موعد قتلها اقترب، وأنهم لن يتركوها تعبث أكثر من ذلك وأن التخلص منها بات مسألة وقت لا أكثر، وينتظرها الموت المحقق لأنها شوهت سمعة الإخوان فى أوروبا.
وجاء فى نص الرسالة، التى أرسلت إلى عيارى، أن التخلص منها سيكون بقتلها وإلصاق التهمة بنجلها وزوجها السابق، الذى قالت عنه فى التحقيقات إنه سلفى متشدد كان يضربها حتى لا تخلع النقاب، بينما ستكون كل الأدلة موجهة نحوهما لأنها أدلت فى تحقيقاتها أنهما هدداها بالفعل بعد إثارة قضيتها مع طارق رمضان، بالمحاكم الفرنسية وأخبروها بأنها «شوهت سمعتهم».
الرسالة النصية، التى وصلت عيارى طلبت منها الذهاب إلى محامى، طارق رمضان، ويدعى «موسينى»، لكى تعرف منه الطريقة التى تحفظ بها ماء وجهها وتخرج من القضية، لأنهم لن يتركوها، كما طالبتها الرسالة بأن تطلب موعداً فى المحكمة لتضيف للتحقيقات نصاً جديداً يحقق المصلحة لمن وصفتهم الرسائل هم بـ«الآمرون».
الغريب الذى جاء فى نص الرسالة أن من هددوا «عيارى»، قالوا إنهم سيتخلصون من طارق رمضان لأنه ارتكب أفعالاً شوهت سمعةً الإخوان، مما عرضهم لمشكلات فى أنحاء أوروبا وأدى إلى وقف أنشطتهم، وأوضحت أنه قد يتم التخلص من حفيد البنا بالسم فى محبسه، وجاء فى نص الرسالة «الآمرون موجودون فى قلب الجمهورية الفرنسية ويتحكمون فى بعض مناطق النفوذ ويمكنهم عمل أى شىء وتطال أيديهم ما يريدون».
وقالت عيارى إن الذى أرسل الرسالة وقع تحتها بأنه ضابط سابق فى الاستخبارات الفرنسية، وإنه كاثوليكى، وقال فى مقدمة الرسالة إنه لا يكره طارق رمضان، لكنه يكره الإسلام كديانة، وجاء فى نص الرسالة أن الضابط -حسبما قال لها - مكلف بإرسال الرسالة لها من قبل «الآمرون»، وقالت هند إن الإخوان يرهبونها وإن من أرسل التهديد لها ينتمى للتنظيم لأنه يعرف محامى حفيد البنّا وهم يقومون بإرسال رسائل تهديد لها للتأثير على شهادتها أمام المحكمة لكى يخرج «رمضان» من السجن.