رحل صفوت عبدالحليم، أحد رموز النادى الأهلى والكرة المصرية، عن عالمنا، مساء الأحد، عن عمر يناهز 67 عاماً، إثر حريق شب فى منزله أدى إلى اختناقه ومفارقته الحياة.
أخبار متعلقة
وُلد صفوت بحى الشرابية بالقاهرة فى عام 1951، وانضم لصفوف الأهلى وهو فى الحادية عشرة من عمره، وشغل مركز لاعب الوسط، ولقبته الجماهير بـ«المايسترو الصغير» لما تمتع به من مهارات وقدرات فنية مميزة فى التمرير وصناعة الأهداف لزملائه على غرار صالح سليم، وخاض أول مباراة رسمية بالقميص الأحمر مع الفريق الأول فى عام 1972 أمام فريق الطيران بالدورى الممتاز.
على الرغم من أخلاقه الحميدة وسلوكياته الرفيعة، إلا أنه كان دائم الخلاف مع المجرى هيديكوتى، المدير الفنى للأهلى فى السبعينيات، فأكد صفوت أن المجرى كان يطلب منه أشياء غريبة لا تتفق مع مهاراته، وأبرزها تسديد ركلة الجزاء بقوة، وهو ما كان يرفضه نجم الأهلى، مفضلاً التسديد بشكل مهارى يخدع حارس المنافس، لذا قرر صفوت ألا يصوب أى ركلة جزاء أو ترجيح بعد أزمته مع المجرى.
تميز صفوت عبدالحليم بهدوئه داخل أرضية الميدان وعدم اعتراضه على قرارات الحكام، ولكن فى مرة وحيدة اعترض على احتساب الحكم محمود عثمان هدفا لمصلحة الاتحاد بلقاء الفريقين بالدورى بداعى لمسة يد واضحة، ليشهر عثمان البطاقة الصفراء فى وجه صفوت، وهى البطاقة الوحيدة الملونة فى مسيرة اللاعب، ولكن يا لها من بطاقة، فحصل بعدها على مكافأة مالية قدرها 50 جنيهاً لاعتبارها قراراً ظالماً من حكم المباراة، وتقديراً على تألقه فى المباراة.
أكد صفوت عبدالحليم أن محمد أبوتريكة، نجم الكرة المصرية السابق، كان يذكره بنفسه وبطريقة لعبه، مشيراً إلى أن أبوتريكة تفوق عليه بكثرة أهدافه وقدراته الكبيرة على زيارة شباك المنافسين.
حصل صفوت على 11 لقباً فى تاريخه مع الأهلى، بواقع 8 ألقاب للدورى الممتاز، و3 ألقاب بكأس مصر.
وأقام صفوت عبدالحليم مباراة اعتزاله فى العشرين من مارس لعام 1982 بمشاركة 47 نجماً من نجوم اللعبة فى مصر، حيث دعته الإصابة للاعتزال وهو فى الـ31 من عمره.
