تظهر في تسجيل مصور على موقع «يوتيوب» مجموعة من شباب «ألتراس وايت نايت» وهم مشجعون لنادي الزمالك، يهتفون ضد حبس المتظاهرين المشاركين في مظاهرات يوم النكبة أمام السفارة الإسرائيلية وضد الاعتقالات والمحاكمات العسكرية التي يخضع لها المدنيون خاصة النشطاء السياسيين.
وتبادل مستخدمو موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» الخميس التسجيل الذي يندد بالحكم على النشطاء عسكريًا بدءًا عمرو البحيرى المعتقل يوم 26 فبراير من فبراير الماضى والمحكوم عليه بالسجن خمس سنوات وانتهاء بمتظاهرى السفارة الإسرئيلية الخاضعين الآن للتحقيق أمام النيابة العسكرية.
وردد مشجعو «ألتراس زملكاوي» المعروف اختصارا باسم «UWK» فى الفيديو هتافا يقول «يا مجلس عسكر عالى رد علينا.. بتقولوا حق وعدل وتظلموا فينا.. إخواتنا المحبوسين في سجونكم مظلومين».
ونالت هتافات الألتراس استحسانا من رواد «فيس بوك» من النشطاء الرافضين لاعتقال أو الاعتداء على شباب يمارس حقه في التظاهر السلمي أو الاعتصام، وهي الظاهرة التي بدأت بعد الثورة بفض الاعتصام الذي كان يطالب بإقالة رئيس الوزراء السابق الفريق أحمد شفيق، واستمرت حتى أحداث السفارة الإسرائيلية فى ذكرى النكبة الفلسطينية، والتى اعتقل خلالها 119 متظاهر.
وقال الناشط أحمد غربية فى صفحته على «فيس بوك» إن «هتافات الألتراس لا يُعلى عليها»، فيما أعاد الكاتب الشاب أحمد الفخرانى كتابة شعارات الألتراس متخذا إياها بيان حالة لصفحته الخاصة.
وقال المدون محمد جمال (جيمى هود) أحد الناشطين فى تجمع «ألتراس الفرسان البيض» وصاحب حساب يوتيوب الذى تولى رفع الفيديو «شباب الألتراس يشتركون جميعا فى كتابة هذه الهتافات وترديدها». وعلق أحمد البحار وهو عضو آخر فى تجمع ألتراس زملكاوى، على رابط الفيديو الذى وضعه الشاعر محمود عزت قائلا «تجمع ألتراس زملكاوى بصدد إصدار فيديوهات خاصة تعبر عن رأى أعضائه فيما يحدث من تحولات سياسية مؤخرا». ونال الفيديو بعد قيام محمد جمال برفعه أكثر من 1200 مشاهدة خلال ساعات قليلة.
وكان نشطاء دعوا إلى مسيرة عصر الأربعاء بين ميدان التحرير وكوبرى قصر النيل رفضا لقيام قوات الأمن بالقبض على 136 متظاهر فى ذكرى النكبة الفلسطينية وتقديم 119 منهم للمحاكمة العسكرية عقب الإفراج مساء الأربعاء عن الأحداث المعتقلين بين المتظاهرين وعددهم 17. وشارك عدد من أعضاء ألتراس زملكاوى فى المظاهرة مرددين هتافاتهم الواردة بالفيديو.
وتلا المظاهرة قيام المجلس الاعلى للقوات المسلحة بإصدار بيان جديد حمل رقم 55 فى صفحته على فيس بوك قال فيه إن من ألقى القبض عليهم يوم التاسع من مارس هم من شباب الثورة، في تناقض لبيان سابق وصفهم بالبلطجية الذين حاولوا تشويه الصورة الحضارية للثورة.
وقال المجلس فى بيانه الخامس والخمسين إن المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة أصدر قرار بإيقاف تنفيذ العقوبة عن 120 من الشباب الذين حكم عليهم بالسجن من سنة إلى سبع سنوات.