x

بريطانيا تخسر 500 مليون إسترلينى أسبوعيا بسبب «بريكست»

الأحد 30-09-2018 20:24 | كتب: منة خلف |
تظاهرة مناهضة لبريكست بالتزامن مع مؤتمر حزب المحافظين تظاهرة مناهضة لبريكست بالتزامن مع مؤتمر حزب المحافظين تصوير : أ.ف.ب

تتواصل حالة الانقسام التى تعيشها بريطانيا حول الانفصال عن الاتحاد الأوروبى «بريكست»، المقرر فى مارس المقبل، ويتواصل معها النزيف الاقتصادى للمملكة المتحدة، حيث قدر مركز الإصلاح الأوروبى خسائر بريطانيا أسبوعيا بـ500 مليون جنيه إسترلينى، فيما حذرت شركة السيارات اليابانية «تويوتا» من إمكانية وقف إنتاجها مؤقتا فى إنجلترا، فى حالة عدم التوصل إلى حل لأزمة «بريكست».

ووفقا لدراسة نشرتها صحيفة «جارديان» البريطانية، الأحد، فإن «بريكست» يكلف لندن 500 مليون جنيه إسترلينى أسبوعياً، وإن اقتصاد بريطانيا كان سيسجل نموا أعلى من المعدل الحالى بـ2.5%، لو أسفر استفتاء 23 يوليو 2016 عن اختيار البقاء فى الاتحاد الأوروبى، وأضافت الدراسة أن «معدل التضخم فى المملكة المتحدة كان سينخفض بـ0.1% من إجمالى الناتج العام، لو لم تصوت المملكة المتحدة لصالح الانفصال».

وبدأ حزب المحافظين البريطانى مؤتمره السنوى، الأحد، فى مدينة برمنجهام لمناقشة الاستراتيجية التى يجب اتباعها قبل 6 أشهر من الموعد المحدد لـ«بريكست»، وسط احتجاجات لرافضى الخروج من الاتحاد الأوروبى، إذ تحاول رئيسة الوزراء البريطانية المحافظة، تريزا ماى، التى أضعفها رفض القادة الأوروبيين خطتها مؤخرا، جمع حزبها تحت قيادتها وكتبت ماى فى رسالة موجهة إلى المشاركين فى المؤتمر: «نحترم القرار الذى اتخذ من قبل البريطانيين وهو مغادرة الاتحاد الأوروبى واستعادة السيطرة على أموالنا وقوانيننا وحدودنا».

لكن من غير المتوقع أن تكشف ماى التى تختتم المؤتمر الأربعاء المقبل، كيف ستعيد النظر فى خطتها كما طلبت المفوضية الأوروبية، مع اقتراب القمة الأوروبية التى ستعقد فى 18 و19 من أكتوبر الجارى.

وقبيل انطلاق المؤتمر، انتقد وزير الخارجية البريطانية السابق، بوريس جونسون خطة «ماى» لـ«بريكست»، واقترح التفاوض على اتفاق للتبادل الحر، ورأى جونسون أن خطة ماى «إهانة أخلاقية وأدبية وكارثية»، معتبرا «أنها تجبر المملكة المتحدة على مواصلة قبول قوانين وقواعد ورسوم الاتحاد الأوروبى دون أن تكون لها كلمة فى الأمر».

وعلى هامش الخلافات، تم تسريب رقم الهاتف المحمول لجونسون، نتيجة خلل فى أمن أحد التطبيقات الهاتفية العائدة لحزب المحافظين البريطانى، وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن العديد من الوزراء وبينهم شخصيات من الصف الأول، تلقوا مكالمات من أشخاص عشية افتتاح المؤتمر السنوى لحزب المحافظين، وأكد متحدث باسم حزب المحافظين أن المشكلة تم «حلها» وأن التطبيق يعمل الآن «بكل أمان».

فيما أعلن عملاق صناعة السيارات اليابانية «تويوتا»، عن مخاوفها بشأن مصير عملها فى بريطانيا فى حال لم تتوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبى حول ملف «بريكست»، وصرح مدير مصنع «تويوتا» فى مدينة ديربى البريطانية، مارفن كوك، السبت، أنه يحتمل أن يتم إغلاق المصنع فى حال خروج بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى نهاية مارس المقبل.

ووصف كوك فى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية «بى. بى. سى»، وضع الشركة فى بريطانيا بـ«غير المسبوق». ويعتمد مصنع «تويوتا» فى مدينة داربى بشكل كبير على إمدادات مستمرة من أجزاء من دول الاتحاد الأوروبى، ومن شأن أى تأخير فى وصول الإمدادات على الحدود أن يصيب عملية التوريد المعقدة بالفوضى. وكان قادة الاتحاد الأوروبى رفضوا الأسبوع الماضى خطة ماى، المتعلقة بعلاقات اقتصادية مستقبلية وطالبوا بإعداد اقتراح بديل فى قمة تعقد فى منتصف أكتوبر الجارى.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية