قال مسؤولون غربيون إن حلف شمال الأطلسي اتبع نهجا أكثر عدوانية في الغارات الجوية التي يشنها في ليبيا, بعد أن فشلت هجماته على قوات الزعيم الليبي معمر القذافي على مدى شهرين في دفعه للتنحى عن السلطة.
وقال مسؤولون أمريكيون وأوروبيون لـ«رويترز», هذا الأسبوع, إن الغارات الجوية للحلف والتي استهدفت مقار عسكرية في الآونة الأخيرة أصبحت أكثر «عدوانية».
ويعتقد أن غارة جوية لحلف شمال الأطلسي على منزل في العاصمة طرابلس أسفرت عن مقتل الابن الأصغر للقذافي وثلاثة من أحفاده, وسرت تساؤلات حول مكان القذافي وحالته الصحية منذ ذلك الحين.
وصرح مسؤول في البيت الأبيض بأن تكتيكات الحلف وسياسة تحديد الأهداف التي يتبعها لم تتغير.. وقال المسؤول, الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «لم يحدث تحول عن المنظور الأمريكي».
وأضاف: «استنادا إلى الموقف على الأرض فإنهم سيستهدفون منشآت القيادة والتحكم وهذا جزء لا يتجزأ من تفويضنا بحماية المدنيين الليبيين».
ويصر حلف شمال الأطلسي على أنه لا يستهدف القذافي أو أفرادا آخرين, لكنه سيهاجم مواقع القيادة التي تصدر منها الحكومة الليبية أوامر شن هجمات على المدنيين, وذلك تماشيا مع تفويض الأمم المتحدة الذي أجاز الحملة.
لكن مسؤولا أمريكيا أشار إلى أن هناك جهدا متعمدا من منظمي الحملة العسكرية لحلف شمال الأطلسي لأن تستهدف الغارات الجوية مناطق قريبة من المكان الذي يعتقد أن القذافي موجود فيه, وأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تؤيد هذا في الأحاديث الخاصة.
وذكر مسؤول أوروبي أن التفسير المحتمل لاستهداف مواقع قريبة من القذافي هو نفاد قائمة أهداف القيادة والتحكم المحتملة, مما يجعل الحلف يتعمق أكثر في قائمة أهدافه.