أكد وزير الخارجية السورية وليد المعلم، أن وجود القوات الأمريكية والفرنسية والتركية على الأراضي السوري «احتلال» وسيتم التعامل معها على هذا الأساس «ولذلك عليها الانسحاب فورا ودون قيد أو شرط».
وفي كلمة سوريا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الوزير السوري إن أي وجود أجنبي على الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو وجود غير شرعي ويشكل خرقا سافرا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واعتداء على السيادة الوطنية.
مشيرا إلى أنه يعرقل مهمة القضاء على الإرهاب ويهدد السلم والأمن في المنطقة. «وبالتالي فإننا نعتبر أي قوات توجد على الأراضي السورية دون طلب من الحكومة السورية بما في ذلك القوات الأمريكية والفرنسية والتركية هي قوات احتلال وسيتم التعامل معها على هذا الأساس ولذلك عليها الانسحاب فورا ودون قيد أو شرط».
ومضى الوزير المعلم قائلا إن إسرائيل ما زالت تحتل جزءا غاليا من أرضنا في الجولان السوري وما زال شعبنا هناك يعاني من ممارساتها القمعية والعدوانية، لا بل أن تلك الممارسات وصلت إلى حد دعم التنظيمات الإرهابية التي كانت موجودة في جنوب سوريا، إضافة إلى التدخل العسكري المباشر لحمايتها وشن اعتداءات متكررة على الأراضي السورية.. ولكن كما حررنا جنوب سوريا من الإرهاب فإننا عازمون على استعادة الجولان السوري المحتل كاملا حتى خط الرابع من حزيران لعام 1967. بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية «سانا».
وأضاف المعلم إن سوريا تطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفعلي لوضع حد لكل تلك الممارسات وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وعلى رأسها القرار 497 الخاص بالجولان السوري المحتل إضافة إلى تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وفقا لقرارات الشرعية الدولية.
ودعا المعلم الجميع لأن يدرك بأن سوريا بمساعدة حلفائها وأصدقائها ستنتصر في معركتها ضد الإرهاب وأنه يجب التعامل معها على هذا الأساس.