ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بمدينة سلا بالمغرب، عقدت ندوة بعنوان «التحرش بالمرأة في السينما» أدارها الناقد السينمائي المغربي الدكتور عبدالرزاق الزاهر، وشارك فيها الناقد الكبير إبراهيم العريس والمخرج سعد الشرايبي والحقوقية السعدية وضاح وعدد من الحقوقيون المغاربة.
وخلال الندوة إستعرض المشاركون جهود المغرب في مواجهة ظاهرة التحرش الجنسي، والقوانين التي صدرت بهذا الشأن في الفترة الأخيرة.
وقال المخرج المغربي سعد الشرايبي: «الأفلام التي تتعرض لقضية التحرش الجنسي بعضها ينقل الواقع لأن الظاهرة موجودة بالفعل، موضحا أنه يميل لهذا الطرح».
وأضاف الشرايبي: «التحرش الجنسي لا يأتي من فرد معين، فمن الممكن أن يأتي من خلال أسرة أو مجموعة، كمان أن هناك تحرش بين الأزواج، وتحرش داخل العمل وهو يعبر عن ممارسة سلطة الرجل على المرأة، وهو نوع من التحرش النفسي».
وقال الناقد إبراهيم العريس: «التحرش الجنسي من أقدم الأفعال الإنسانية، والتحرش في بدايته كان أنثويا ضد الرجل، والمسألة تتعلق بتوازن القوى فمن يتعرض للتحرش هو الشخص الضعيف، كما أن التحرش موجود في كل المهن، وفي بعض الدول الخليجية تتعرض الخادمات من قارة آسيا للتحرش، ولكن السؤال: لماذا السينما؟، ربما لأن إستيقظت بعض النجمات بعد النجومية وتذكرن أن منتج تحرش بهن منذ 20 سنة فاندلعت القضية».
وأضاف العريس: «التحرش لم يظهر فجأة، والسينما بريئة من التحرش، فليس هناك أفلام بررت التحرش أو تسامحت معه، وهناك قضايا تبقى بدون حل حتى لو صدر لها قوانين، فهناك قوانين، فهناك قوانين ضد السرقة والقتل، والسينما لابد أن تقدم لنا نساء قويات».