صدق قائد قوات العمليات الخاصة الأمريكية، الأدميرال ويليام ماكرافين، على خطة محتملة مثيرة للجدل لتعزيز عدد الشرطة المحلية في أفغانستان، التي تتكون من مسلحين محليين يمولهم حلف شمال الأطلنطي «ناتو» لحماية قراهم.
وقال ماكرافين، مهندس الهجوم الأمريكي الذي أسفر عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في لقاء نادر مع الصحفيين، إن الخطة الحالية تهدف إلى زيادة عدد المسلحين الأفغان بمقدار ثلاثة أضعاف في غضون العامين المقبلين وربما يتم توسيع نطاقها لأكثر من ذلك، بحسب ما ذكرته شبكة «سي.إن.إن» الأمريكية الأحد.
وأوضح ماكرافين أن عدد ما يعرف باسم «الشرطة المحلية الأفغانية» سيزيد من 9800 إلى 30 ألفًا بحلول نهاية 2013، غير أنه صدق على تمديد ذلك البرنامج إلى ما بعد موعد نهايته المقرر حاليا وهو عام 2015.
وينظر القادة الأمريكيون إلى تلك الجماعات بأنها حل جيد لتعزيز الأمن في المناطق الريفية الأفغانية التي تعمها الفوضى. وتنشط تلك الجماعات في 57 منطقة غير أنه من المقرر أن تشمل 99 منطقة بنهاية 2013. وقال ماكرافين إن تلك الجماعات قامت بتشكيل «شبكة بإمكانها الاستجابة لأي تهديدات محتملة».
كان قائد قوات الناتو السابق في أفغانستان، الجنرال ديفيد بترايوس، قد طرح في بادئ الأمر تلك الخطة قبل 17 شهرا. وتتهم منظمة «هيومان رايتس ووتش» تلك الجماعات بأنها ترتكب انتهاكات حقوق إنسان خطيرة ولا تحاسب أمام الحكومة الأفغانية.