قال الدكتور محمود الزهار، عضو المكتب السياسى بحركة حماس، إن وفد الحركة الموجود بالقاهرة الآن يحمل معه اسم رئيس الوزراء الذى تراه الحركة مناسبا. وأشار إلى أن الحركة قررت عدم رفض المرشح الذى ستعرضه «فتح»، إذا كان أفضل.
وقال الزهار إنه يجب أن تكون الحكومة بالتوافق الوطنى ولا أحد يستطيع أن يقول هذا مرشحى الوحيد، معتبرا أن العامل الشخصى فى رئيس الحكومة مهم جدا. وحول مدى تمسك حماس بحقائب وزارية بعينها، قال: «عندنا تجارب حكومية قديمة مثل تجربة اتفاق مكة، وهى لم تفشل بسبب الحكومة لكن الفشل كان لأسباب أخرى أولها مسألة الأمن».
وحول شكل الحكومة المنتخبة، قال: «هناك كلام الآن أنه سيتم تشكيل حكومة وحدة وطنية وأتصور أن فتح إذا فازت فى الانتخابات وهذا مستبعد، لن تشكل حكومة وحدة وطنية ولكن إذا خسرت ستأتى إلى حكومة وحدة وطنية.
وحول موقف حماس من رئيس الوزراء سلام فياض، قال: «موقفنا سيكون فى اللجنة ولا نريد أن نستبق الأحداث». كما انتقد الزهار تصريحات رئيس المكتب السياسى للحركة خالد مشعل خلال اتفاق توقيع المصالحة حول إعطاء الرئيس محمود عباس أبومازن مهلة للتفاوض مع إسرائيل، واعتبره تصريحا «لا يمثل موقف الحركة الرسمى التى تعتمد المقاومة برنامجاً لها وليس التفاوض».
وشدد الزهار على أن «هذا الكلام لم نتفق عليه وفوجئنا به، لابد أن يدرك العالم أنه لم يحدث تغير فى موقف الحركة فيما يتعلق بقضية المقاومة كخيار أوحد، ونستطيع أن نفاوض على قضايا فى إطار برنامج المقاومة».
وبالنسبة لوصف رئيس وزراء الحكومة المقالة إسماعيل هنية لـ«بن لادن» بـ«الشهيد»، قال الزهار: «نحن نعتبر كل من يقاوم الاحتلال مجاهداً ومقاوماً، خصوصاً من يحمل توجهاً إسلامياً، نحن نختلف مع بن لادن فى أساليبه، وضد أن ننقل المعركة إلى البلاد الأمريكية والأوروبية، لكننا لا ننكر أبدا أنه مقاوم ومجاهد».
وفى هذا السياق، نفى الزهار وجود كوادر للقاعدة فى غزة، بل «يوجد أصحاب فكر من أصحاب الأعمار الصغيرة والمعلومات المحدودة وعددهم قليل، ونتعامل مع كل من هو بعيد عن الأمن له حرية الاعتقاد وله علينا أن نوضح له المواقف الشرعية التى يستند عليها، وعندما يتم اللعب بالأمن يتم التعامل معه كقضية أمنية وقانوية، كما أن هناك عناوين معروفة للمقاومة ولا نريد جيوباً جديدة».
وأبدى الدكتور الزهار حزنه على ترك الدكتور نبيل العربى منصبه كوزير لخارجية مصر إلى منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، مؤكدا أن العربى فى الخارجية المصرية كان أفيد كثيرا لمصر والعرب كلهم من وجوده فى الجامعة العربية فى ظل مواقف عربية متفرقة. وأضاف: «لو أن الأمر بيدى، لنصحته بالبقاء فى الخارجية المصرية أفضل 100 مرة من الجامعة العربية، لأن الأغلال ستوضع بين يديه ولن تكون له حرية الحركة وسط واقع عربى متفرق».
