أختتمت مساء أمس الخميس، مباريات الجولة السادسة للدوري الإسباني، والتي انطلقت منذ يوم الثلاثاء وعلى مدار 3 أيام حتى مساء الخميس.
أخبار متعلقة
وجاءت أبرز مباريات الجولة في يوم الأربعاء، الذي شهد مفاجآت بالجملة ونتائج غير متوقعة، لعل أبرزها سقوط قطبي الكرة الإسبانية، ريال مدريد وبرشلونة، في فخ الهزيمة في الدوري للمرة الأولى هذا الموسم، وهو الحدث (سقوط الفريقين في نفس الجولة بنفس اليوم) الذي لم يتكرر منذ 4 يناير 2015.
برشلونة سقط أمام مضيفه ليجانيس في مفاجأة من العيار الثقيل، وخصوصًا أن ليجانيس لم يعرف طعم الفوز منذ بداية الدوري مكتفيًا بتعادل وحيد و4 هزائم، مما جعله متذيل ترتيب المسابقة، لكن رجال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بيليجرينو ادخروا فوزهم الأول لحين مواجهة حامل اللقب، وهي المواجهة التي شهدت قلب أصحاب الأرض تأخرهم المبكر بهدف كوتينيو، إلى تقدم تحقق خلال 68 ثانية بفضل هدفين من الجناح المغربي نبيل الزهار ولاعب الوسط الإسباني أوسكار، ليتلقى برشلونة الهزيمة الأولى هذا الموسم، ويسقط برشلونة لأول مرة في لاليجا ضد فريق بدأ المباراة وهو متذيل الترتيب منذ 32 عام (اخر مرة حدث ذلك كان ضد مورسيا في عام 1986).
ونجح ليجانيس أخيرًا في كسر عقدته ضد العملاق الكتالوني، فحقق الفريق الفوز الأول له في الدوري على برشلونة بعد 4 مباريات سابقة لم يعرف خلالها سوى نتيجة الهزيمة مستقبلًا اجمالي 13 هدف (اصبحوا 14 هدف بعد مباراة الأمس) ومسجلًا 3 أهداف.
وتلقى برشلونة هزيمته الأولى في العاصمة المدريدية في مباراة في الدوري بعد 13 مباراة ناجحة بدون أي هزيمة (فاز في 11 وتعادل 2)، وكانت أخر خسارة لبرشلونة في الدوري على أرض نادي من العاصمة مدريد يعود إلى عام 2014 (الخسارة 3-1 من ريال مدريد).
وفي الأندلس، لم يستغل ريال مدريد تعثر منافسه الرئيسي، وتعرض لسقوط كبير ومدوي ضد إشبيلية بنتيجة 3-0، في خسارة أعتاد عليها الملكي المدريدي في لاليجا خلال القرن الحالي.
ولم يتلق ريال مدريد الخسارة خارج ملعبه في لاليجا خلال القرن الحالي اكثر من ما تلقى في ملعب رامون سانشيز بيزخوان – معقل أشبيلية – حيث خسر الفريق في 11 مناسبة من خصمه الأندلسي القوي الذي ألحق بالنادي والمدرب لوبيتيجي أول هزيمة في الدوري هذا الموسم.
واستقبل ريال مدريد خلال هذه المباراة نفس عدد الأهداف الذي استقبله في الجولات ال5 الماضية مجمعة (3) وهو ما يعكس مدى التراجع الدفاعي الذي كان عليه الفريق بالأمس.
وأصبح المدرب بابلو ماشين هو المدرب الوحيد الذي تغلب على ريال مدريد مرتين في لا ليجا منذ بداية الموسم الماضي (2-1 مع جيرونا في الموسم الماضي و3-0 مع أشبيلية في الموسم الحالي).
وشهدت الجولة تحقيق أتلتيكو مدريد الفوز الثاني على التوالي والثالث هذا الموسم، عندما سحق ضيفه هويسكا، في حين واصل فالنسيا نتائجه السلبية وسقط في فخ التعادل للمرة الرابعة على التوالي والخامسة هذا الموسم امام ضيفه سيلتا فيجو الذي سجل هدف متأخر بواسطة هدافه اياجو اسباس، ليعدل النتيجة بعد ان تقدم فالنسيا طيلة 80 دقيقة بهدف نظيف بواسطة المهاجم البلجيكي ميشي باتشوايي الذي اصبح أول لاعب في هذا القرن يسجل هدف على الأقل في كل من الدوري الفرنسي والإنجليزي والألماني والإسباني.
ولحق أتلتيك بلباو ببرشلونة وريال مدريد في تعرضهما للهزيمة الأولى هذا الموسم في الدوري، وتلقى العملاق الباسكي خسارة كبيرة ومدوية عندما سقط الفريق على ملعبه بنتيجة 3-0 أمام فياريال، ليتلقى بيلباو هزيمته الأولى هذا الموسم.
ولم يستغل ديبورتيفو ألافيس الفرصة لمشاركة برشلونة وريال مدريد قمة الترتيب، لكن الفريق الصغير حافظ على سلسلة اللاهزيمة للجولة الخامسة على التوالي بعد ان أدرك التعادل في الدقيقة 93 ضد ضيفه خيتافي في مباراة انتهت بنتيجة 1-1، ليكتفي بالمركز الرابع حاليًا برصيد 11 نقطة، وعلى بعد نقطتين من القمة.
ونجح بلد الوليد في تحقيق فوزه الأول هذا الموسم، والذي جاء بنتيجة 2-1 على حساب ليفانتي الذي تلقى بدوره هزيمته الثالثة على التوالي محققًا اسوأ سلسلة حالية في لاليجا من الهزائم المتتالية بعد هويسكا (4).
واختتم بيتيس الجولة بإنتزاعه فوز صعب من قلب ملعب جيرونا بنتيجة 1-0، ليحقق النادي الأندلسي انتصاره الثاني هذا الموسم ويظل بدون هزيمة في الجولات ال5 الأخيرة، وهو رقم يشترك فيه فقط مع ديبورتيفو ألافيس من بين أندية لاليجا حاليًا.
