x

«الجونة السينمائى» يُسدل الستار على نسخته الثانية

الخميس 27-09-2018 22:40 | كتب: أحمد النجار |
لقطة من الفيلم السورى «عندما أضعت ظلى» لقطة من الفيلم السورى «عندما أضعت ظلى» تصوير : اخبار

ساعات قليلة ويسدل الستار على النسخة الثانية من مهرجان الجونة السينمائى. يكشف المهرجان مساء اليوم عن قوائم جوائزه فى مسابقاته الثلاثة: الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية الطويلة والروائية القصيرة. نجح المهرجان فى جذب انتباه الجمهور فى الداخل والخارج خلال 9 أيام قدم المهرجان فيها وجبة من أحدث إنتاجات السينما العربية والعالمية يختتمها بتوزيع الجوائز على الأفلام الفائزة وتكريم الفنان العالمى سلفستر ستالونى الذى يتسلم نجمة الجونة الذهبية.

تشير التوقعات إلى تصدر الفيلم المصرى «يوم الدين» للمخرج أبوبكر شوقى قائمة الترشيحات المبدئية للجوائز الدولية أو العربية فى مسابقة الافلام الروائية الطويلة. الفيلم نال عند عرضه إشادات عديدة من السينمائيين والنجوم الذين حرصوا على مشاهدة عرضه الأول فى سينما المارينا.

يقدم الفيلم صورة إنسانية شديدة العذوبة وينحاز للإنسان وحقه فى الحياة الطبيعية حتى لو تعرض للإصابة بمرض مثل الجذام وتعافى منه، ويدين الفيلم المجتمع وعنصريته فى التعامل مع هذه الفئة.

ينافسه على جائزة أفضل فيلم عربى عرض بالمهرجان الفيلم السورى «عندما أضعت ظلى» الذى يتحدث عن الوطن الذى كان وما زال حائرا بين أكثر من جهة متصارعة ويشبه ما يحدث فى سوريا بما حدث فى هيروشيما وقصف المدينة. الفيلم سبق أن فاز بجائزة العمل الاول فى مسابقة آفاق من مهرجان فنيسيا هذا العام ويتناول قصة صيدلانية تدعى «سنا» تعيش فى منطقة الشام يتركها زوجها وابنها خليل منذ سنوات للعمل فى المملكة العربية السعودية وتحاول سنا تلبية طلبات ابنها الصغير رغم قسوة الحياة وصعوبتها. فى ظل القصف المشتعل ذات يوم تخرج لشراء أسطوانة غاز ويقودها حظها للقاء ناشطين معارضين لتبدأ معهما رحلة صعبة من أجل الأسطوانة التى خرجت لشرائها لتطهى الطعام لابنها وبعد عدة أيام تعود لكن تجد نفسها مطلوبة لأجهزة النظام. الفيلم من بطولة فنانين سوريين جميعهم يعيشون فى الخارج وفى مقدمتهم الفنانة سوسن أرشيد ومن تأليف وإخراج سؤدد كعدان. تضم قائمة الترشيحات الدولية أيضا فيلم الحصادون من إخراج أتيين كالوس وهو إنتاج مشترك بين جنوب أفريقيا وبولندا وفرنسا واليونان، وتدور أحداثه فى جنوب أفريقيا فى منطقة حرة ومعقل منعزل لثقافة الأقلية الأفريقية ذات الاصول البيضاء وهى منطقة زراعية مهووسة بالقوة والرجولة، ويعتبر يانو فيها شخصا مختلفا يرفض البوح عن مشاعره وذات يوم تجلب والدته صبيا يتيما إلى البيت لرعايته وتطلب من ياون أن يجعل منه شقيقا له.

وأيضا الفيلم الروسى «الرجل الذى فاجأ الجميع» بحضور منتجة العمل من إخراج ناتاليا ميركولوفا وألكسى شوبوف، وتدور أحداثه حول (إيجور كورهسنوف) حارس غابات سيبيرى يبلغ من العمر 40 عاما، يقاوم بلا خوف الصيادين المخالفين فى تايجا، وفجأة يكتشف أنه مصاب بسرطان فى مرحلة متأخرة ليقرر تغيير هويته لتجنب الموت القادم.

ورغم الانتقادات اللاذعة التى نالها الفيلم السلوفينى الإيطالى النرويجى المشترك «تاريخ الحب» بسبب قلة الحوار واعتماده على الصورة لطرح موضوعه إلا أن بطلته ومدير تصويره نالا إشادة جمهور الفيلم عقب عرضه. الفيلم يتناول قصة إيفا بطلة السباحة ذات الـ17 عاما التى تحاول التعامل مع حزنها على فقدان والدتها فى حادث سيارة وترافق حزنها الشخصى العميق مع اكتشافها أنها لم تكن تعرف كل شىء عن والدتها وتغرق نفسها ببطء فى عالم غريب وتلاحق وشقيقها مايسترو كانت والدتها ترتبط بعلاقة معه.

من أهم إيجابيات المهرجان هذا العام مسابقة الأفلام القصيرة التى ضمت مجموعة قوية من الأعمال التى نجحت فى اجتذاب قطاع كبير من الجمهور حتى إن إدارة المهرجان أعادت عرضها أكثر من مرة نتيجة الطلب الجماهيرى المتزايد عليها فى لفتة لا تحدث كثيرا فى المهرجانات.

قدم المهرجان بين هذه الأفلام عملين مصريين الأول بعنوان «شوكة وسكينة» للمخرج آدم عبدالغفار ويتقاسم بطولته 3 نجوم هم منة شلبى وآسر ياسين وإياد نصار، وتناول الفيلم لقاء يبدو وكأنه عشاء بين رجل وامرأة لا يعرفان بعضهما كثيرا ويتحدثان بكل حرية عن رأيهما فى الحب والزواج والخيانة والفيلم الثانى بعنوان «ما تعلاش على الحاجب» تأليف هيثم دبور وإخراج تامر عشرى، والذى يقتحم صناعه من خلاله منطقة شائكة غالبا لا تتناولها السينما لحساسيتها الشديدة وهى عالم المنتقبات من خلال شخصية عائشة أو حور عين كما تناديها صديقاتها والتى تكتب تعليقا على إحدى الصفحات المغلقة للمنتقبات على وسائل التواصل الاجتماعى، هو: إيه اللى لو مكنش حرام كنتى عملتيه؟.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية