x

البريطانيون أطلقوا عليه «نيوتن مصر» وجامعة 6 أكتوبر تفصله من العمل

الأربعاء 18-05-2011 18:59 | كتب: محمد كامل |
تصوير : اخبار

لم يكن الدكتور مصطفى إبراهيم، أستاذ علوم تشفير المعلومات والباحث بمعهد نيوتن فى علوم الرياضيات المتقدمة بجامعة كمبريدج، يعلم أن عودته إلى مصر عقب حصوله على الدكتوراه فى فلسفة الرياضيات من جامعة «وارويك» البريطانية، ستنتهى قريباً بفصله من عمله بجامعة 6 أكتوبر، بسبب اعتراضه على تدهور التعليم والبحث العلمى بالجامعة.

تقدم الدكتور مصطفى إبراهيم ببلاغ إلى النائب العام برقم 6399، ضد إدارة جامعة 6 أكتوبر، واتهم الجامعة بفصله تعسفياً واضطهاده بسبب تقديمه «تقرير فساد عن الجامعة» إلى المستشار العسكرى بمحافظة الجيزة، وقيامهم بتزوير عقد عمل له، دون موافقته، حتى يتمكنوا من فصله. وأكد أنه لم يوقع على عقد عمل، منذ التحاقه بالجامعة عام 2000، عن طريق توصية علمية من وزير التعليم العالى– حسب ما ورد فى البلاغ.

وقال إبراهيم لـ«عصر العلم»: «فى الوقت الذى فصلتنى فيه جامعة 6 أكتوبر، كانت جامعة «تل أبيب» تدعونى لحضور مؤتمر «الهندسة الحسابية والتشفير» خلال 2008، على أن يتكلف البروفسير «سيرمونا» العالم الأشهر فى علوم الرياضيات بتكاليف حضورى المؤتمر، أو أن تتحمل الجامعة التكاليف بنفسها.

وأضاف:المشكلة بدأت باكتشافى الأحوال السيئة فى معامل كلية الهندسة بجامعة 6 أكتوبر، بعد عودتى من بريطانيا، التى حصلت فيها على الدكتوراة فى علم تشفير المعلومات من خلال منحة دولية، عقب اكتشافى «تجريداً جديداً للتفاضل فى دراسة تركيبات رياضية» على نظرية العالم الإنجليزى الشهير إسحق نيوتن، وهو ما جعل أساتذتى يطلقون على «نيوتن مصر».

وتابع: لم أجد أمامى سوى التقدم بملف كامل إلى النائب العام عن الفساد المالى والإدارى والدستورى بجامعة 6 أكتوبر، ويتمثل فى سرقة مكونات معامل الفيزياء لكلية الهندسة، وتوقف الطلاب عن إجراء أى تجارب عملية، وهو ما يعنى تزوير درجات العملى لمادة الفيزياء، ويؤدى إلى تراجع مستوى الطلاب علميا وأكاديميا، إلى جانب تسريب الامتحانات، وسرقة الكتب العلمية من قبل أعضاء هيئة التدريس من مراجع علمية، وكتابة أسمائهم، بدلا من العلماء، بالإضافة إلى استغلال رئيس مجلس الأمناء فى تعيين عدد من أقاربه يفتقدون الأهلية العلمية فى قيادة الجامعة– حسب قوله.

وأشار إبراهيم إلى أنه يعمل مراجعاً لأبحاث مجلة جمعية الرياضيات الأمريكية، منذ عام 2005، وعضو ناشئ بمشروع الاتحاد الأوروبى، المرتبط بعلم تشفير المعلومات منذ 2007، وأول مصرى يحصل على المنحة البريطانية للعلوم الهندسية لأبحاث الدكتوراه فى الرياضيات، وأول مصرى ينشر فى مجلة الرياضيات الأمريكية «رامنجان» الشهيرة، إضافة إلى أنه عضو ناشئ باحث بمعهد نيوتن لأبحاث علوم الرياضيات المتقدمة بجامعة كمبريدج منذ 2009.

من جانبه، قال الدكتور أحمد عطية، رئيس جامعة 6 أكتوبر، إن الجامعة لا تفصل أحداً فصلاً تعسفياً، وإذا كان الدكتور «إبراهيم» له حق عليه أن يتوجه إلى النيابة، وإذا فصلت فى أحقيته بالعودة إلى العمل بالجامعة، سوف نستجيب لقرار المحكمة، مشيرا إلى أن «الجامعة» أحالت الدكتور «إبراهيم» إلى التحقيق ومن خلال التحقيقات تم فصله.

ورفض رئيس الجامعة الإفصاح عن التهم، التى وجهت إلى الدكتور مصطفى إبراهيم، خلال التحقيقات، قائلا «اسألوه هو عارف تمت إحالته إلى التحقيقات بتهمة إيه، مش هتكلم فى التهم».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية