تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والوفد المرافق له، الخميس، معبد دندرة الأثري بقرية دندرة بمركز قنا.
ورافق رئيس الوزراء، خلال الجولة، اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ قنا، واستمع إلى شرح تفصيلي من الدكتور خالد العناني، وزير الآثار حول المعبد وتاريخ الأسرة الثامنة عشر ومحتويات المعبد، بالإضافة إلى تفقد أعمال الترميم التي تتم إضافة إلى المتحف المفتوح الذي يتم إنشائه بالمعبد.
وقال الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن معبد دندرة يعد أحد أهم المعابد المصرية التي ما زالت تحتفظ ببريقها حتى الآن لاسيما النقوش المميزة على جدرانه وأعمدته التي تروي التاريخ في حقبة تاريخية مهمة.
كما تطرق «وزيري» إلى أعمال التطوير والتي يخضع لها المعبدحالياً، والتي تتضمن أعمال الترميم داخل المعبد، وبخاصة صالة الأعمدة الأولى والثانية، التي يبلغ ارتفاعها 18 متراً، وكذلك ترميم واجهة المعبد، وتثبيت النقوش والرسوم، وتدعيم السور الخارجي للمعبد، فضلا عن معالجة أسباب ارتفاع منسوب المياه الجوفية، وحل مشكلة النباتات التي تنمو بفعل الطبيعة حول المعبد، مشيرا إلى الانتهاء من أعمال الترميم بالصالة الأولى بمعبد دندرة، وذلك بإزالة الآثار الناجمة عن حريق المعبدفي عصور قديمة، والذي أدى إلى طمس وحجب النقوش، حيث تم ذلك خلال 5 سنوات بأيد فنية مصرية خالصة بأسلوب علمي متطور وبأقل تكاليف وبدون أي آثار سلبية على النقوش والألوان.
وأضاف أنه جار حاليا تنفيذ المرحلة الثانية من التطوير بالصالة الثانية «الصغرى» بإزالة آثار التلف المختلفة لإعادة إظهار روعة النقوش والألوان.
وأكد رئيس الوزراء أن الاهتمام بمعبددندرة يهدف إلى إبراز المكانة التاريخية والأثرية له، ووضعه ومحافظة قنا على خريطة السياحة العالمية، وذلك في إطار خطة الدولة لحماية وحفظ التراث، من خلال استكمال أعمال التطوير والترميم بمختلف المناطق الأثرية في سائر أنحاء الجمهورية.
وتوجه «مدبولي» إلى قرية المراشدة لتفقد أراضي مشروع المليون ونصف المليون فدان للوقوف على ما تم إنجازه من زراعة على أرض الواقع.