كشفت تحقيقات نيابة الصف تفاصيل جديدة فى واقعة اتهام مزارع بقتل شقيقه وابن شقيقته وإصابة 3 آخرين، بسبب الميراث، تبين أن خلافات بدأت بينهم منذ 7 سنوات، بسبب زواج المتهم رغما عن العائلة، واستمعت النيابة إلى أقوال المصابين الذين أكدوا ارتكاب المتهم الجريمة، وقرروا أنهم فوجئوا بالمتهم يحضر سلاحا آليا ويطلق وابلاً من الرصاص بطريقة عشوائية، بينما أنكر المتهم أمام عمرو على رئيس النيابة ارتكابه الواقعة، وقال إن المصابين يتهمونه كذبا. وصرح إسلام حسنى، وكيل أول النيابة، بدفن الجثتين بعد تشريحهما، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، ووجه للمتهم تهمة القتل العمد والشروع فى قتل وإحراز سلاح نارى، وإطلاق أعيرة نارية وقرر حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات. جرت التحقيقات بإشراف المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة.
انتقلت «المصرى اليوم» إلى مسرح الجريمة فى «منشأة سليمان» وقال شهود عيان إن الخلافات نشبت بين 8 أشقاء (3 أولاد و5 بنات) منذ 7 سنوات، بسبب زواج المتهم دون رغبتهم، وتبين أن أشقاء المتهم تعدوا بالضرب على أولاده الأربعة وزوجته، مما أثار غيظ الزوجة وسبب خلافات عائلية مع المتهم، وأضاف شهود عيان أن الزوج أصيب بحالة نفسية سيئة، لعدم استرداد حق زوجته، فاشترى سلاحا آليا ليستخدمه فى الدفاع عن نفسه وأسرته إذا وقعت مشاجرات مرة ثانية.
وكشفت تحريات المقدم محمد العربى، رئيس مباحث أطفيح، أن المتهم توجه إلى أشقائه وطلب منهم الحصول على نصيبه من الميراث فنهروه، ورفضوا تلبية رغباته فى الحصول على ميراثه، وأضافت التحريات أن المتهم كان يسافر إلى إحدى دول الخليج ويعمل بها ويرسل الأموال إلى والده وأشقائه، وأنه يوم الحادث بعد نشوب المشاجرة أطلق 4 أعيرة نارية على شقيقه الأصغر، وابن شقيقته ثم أطلق الأعيرة النارية على أبناء أشقائه الثلاثة فى محاولة لقتلهم، وفر هارباً إلى الزراعات ثم إلى منطقة جبلية.
تم تشكيل فريق بحث ضم الرائدين أحمد حماد ومحمد فيصل وتبين من خلال تحرياتهما أن المتهم كان بحوزته أثناء هروبه سلاح الجريمة وعدد من الطلقات الحية، ألقى القبض عليه بعد مطاردة دامت 4 أيام، وبمناقشته اعترف فى محضر التحقيقات بارتكاب الجريمة.
كان اللواء حامد عبدالله، مدير أمن حلوان، قد تلقى بلاغا من أهالى «منشأة سليمان» فى أطفيح بوقوع جريمة قتل وإطلاق عدد كبير من الأعيرة النارية.