حالة من الجدل شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول فيديو الطفل الذي يبكي في إحدى المدارس وهو يقول لمدرسته: «أنا عاوز أنام ربع ساعة بس يا حاجة.. عاوز أنام ربع ساعة والنبي، أنام ربع ساعة يا حاجة واعملكوا اللي انتوا عاوزينه».
وفي التفاصيل الطفل يدعي محمد، وبالصف الأول الابتدائي بمدرسة شبرا، وكشف والد الطفل في اإتصال هاتفي مع الإعلامي معتز الدمرداش، على شاشة النهار، في برنامجه «آخر النهار» السبب وراء طفله، قائلاً: «بكاء الطفل قطع قلوبنا، علشان كان عايز ينام لأنه كان مريض منذ 3 أشهر بسبب تعرضه للكسر في قدمه».
وقال: «يوم تصوير الفيديو كان أول يوم يروح فيه محمد المدرسة وتعرفنا على اسم مصور مقطع الفيديو، وهو مدرس بالمدرسة وسنتقدم ضده وضد المدرسة ووزارة التربية والتعليم بمحضر».
وتابع:«ابني مش عايز يروح المدرسة تاني، وبنتحايل عليه يروح، ومش عارف إيه المهازل إللي بتحصل في البلد دي».
وقال هاني صلاح عم الطفل في اتصال مع نفس البرنامج: «الفيديو حارق دمي بطريقة فظيعة، إللي اتعمل ده ميرضيش ربنا، أنا مربيه وهو حتة مني، وأنا أكتر من أبوه حبتين».
وأوضح أن أحد المعلمين صور الطالب ونشر الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن الطفل يعاني من كسر في قدمه، متابعًا: «رجله كانت متجبسة من شهرين، وفكها قبل المدرسة بيوم، ومكنش بينام ومش مركز لما قال يا حاجة، وبكاه قطع قلبنا».
وعلق أحمد خيري، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، على الواقعة قائلًا: «لدينا لجنة متابعة لرصد كل الفيديوهات وكل ما يحدث داخل المدارس»، لافتًا إلى أن الفيديو رصد أكثر من شق؛ هو استخدام الهاتف المحمول، وطريقة معاملة المعلمة، وطريقة إلقاء الطفل، والضرب داخل المدرسة.
وأكد أنه سيتم اتخاذ إجراءات حاسمة وقانونية تجاه هذه الواقعة، وأنهم يبحثوا عن مصور الفيديو، موضحًا أنه تم إرسال الفيديو لوزير التعليم شخصيًا، ويتم عمل مسح شامل على كل المدارس للتوصل للمدرسة التي حدث بها الواقعة.
وطالب المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتحقيق في واقعة نشر وتصوير الطفل وذلك بما يخالف قانون الطفل والذي يحظر تصوير أو نشر أي مواد إعلامية تحتوي على مشاهد مسيئة للأطفال أو التشهير بهم.
وذكر بيان للمجلس، أنه يعد هذا الفيديو المتداول نوع من أنواع التنمر الإلكتروني والذي يسيء للأطفال بشكل عام، ويطالب المجلس بوقف عرضه في وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمثل انتهاكا لحقوق الطفل الواردة بالمواثيق الدولية والقوانين الوطنية.
ووجهت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس، رسالة إلى الأطفال، وقالت: «واجهوا العنف والتنمر بكل ما أوتيتم من قوة، سنقدم لكم كل الدعم والمساندة، تواصلوا معنا على الخط 16000».