x

نادر السيد: المرحلة الأولى للانتخابات جيدة فى مجملها.. و«اللجنة العليا» مطالبة بتصحيح الأخطاء

الأحد 11-12-2011 19:03 | كتب: طارق صلاح |
تصوير : نمير جلال

وصف نادر السيد، لاعب المنتخب المصرى السابق لكرة القدم، المتصدر لقائمة حزب الوسط بدائرة شمال الجيزة المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية الحالية بأنها جيدة فى مجملها، وقال فى حواره مع «المصرى اليوم» إن التجاوزات والأخطاء يمكن تلافيها فى المرحلتين الثانية والثالثة، مشدداً على ضرورة تدخل اللجنة العليا للانتخابات باتخاذ قرارات حاسمة لمنع تكرار وقوع هذه الأخطاء، وإلى نص الحوار:

فى البداية ما هو تقييمك للمرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية الحالية؟

- بالنظر إلى سير العملية الانتخابية فى المرحلة الأولى نجد أن مجملها جيد ومبشر، بالرغم من ضعف الإقبال على جولة الإعادة، والذى كانت له أسباب معظمها طبيعى مثل قلة عدد المنافسين وعدم وجود القوائم الانتخابية، التى كانت موجودة فى المرحلة الأولى فقط، لكن الإقبال- بصفة عامة- على الانتخابات دليل على فشل وفساد النظام البائد، الذى كان يقوم بتزوير إرادة الناخبين الذين فقدوا الثقة فيه ورفضوا المشاركة فى الانتخابات لسنوات طويلة، أما الآن فالجميع يعلم أن صوته أصبح له قيمة، مما يجعل كل فرد حريصاً على المشاركة.

ومن ناحية الأخطاء.. كيف ترى الجولة الأولى؟

- لا ننكر أن هناك أخطاء وقعت مثل استمرار عملية الدعاية الانتخابية أثناء فترة الصمت المحدد من قبل المجلس العسكرى، إضافة إلى تمزيق اللافتات وإزالة الملصقات من جانب بعض المنافسين وهو أمر مزعج، ولذلك فمن الضرورى على اللجنة العليا للانتخابات أن تتخذ قرارات حاسمة لمنع تكرار هذه الأمور فى المرحلتين الثانية والثالثة.

نتائج المرحلة الأولى كشفت عن صعود للتيار الإسلامى «سلفيين وإخوان» ما تفسيرك لذلك؟ وهل تتوقع ازدياد صعودهم فى المرحلة الانتخابية التالية؟

- مبدئياً أنا لى تحفظ على وصف الإخوان والسلفيين بأنهم إسلاميون لأننا جميعاً مسلمون، ولا يمكن أن نحصر ذلك فى فصائل سياسية بعينها، ولذلك علينا أن نقول «الإخوان» و«السلفيين» لأنهم ليسوا مسؤولين عن الدين الإسلامى. كما أنه فى حال وقوعهم فى خطأ يعود أعداء الاسلام علينا ويقولون الإسلاميين أخطأوا، أما عن صعودهم فى الانتخابات فأنا أرى أنه لن يستمر فى المرحلتين الثانية والثالثة لأسباب منها: أن نجاحهم جاء فى أماكن تكتلهم، إضافة إلى اختلاط الأمر لدى كثير من الناخبين. مما جعلهم يأخذون أصواتاً كثيرة بعفوية من جانب البعض، وأعتقد أن هذا لن يتكرر كثيراً فى المرحلتين المقبلتين، وعموماً يجب احترام اختيارات المصريين، وأنا شخصياً لا أخاف من صعود أى تيار، لأن الحياة قد تغيرت ولا بقاء إلا للعمل المثمر الجاد المفيد للوطن، وميدان التحرير لن يقبل غير ذلك.

ما هو السبب فى ترشحك على قائمة حزب الوسط؟

- دخلت الوسط لأنه حزب جامع لكل صفات الأحزاب الأخرى، أهمها أنه يعمل على تأسيس دولة مدنية، متمسكاً بمرجعية إسلامية تتوافق مع الحياة بوسطية دون تشدد وبعيداً عن الحدة، فوجدت شخصيتى وطباعى تتسق مع هذا الأمر.

تردد أن هناك اتصالات من جانب قيادات إخوانية منذ فترة بهدف ضمك لحزب «الحرية والعدالة»؟

- لم أجد نفسى متسقاً مع نهج الإخوان، ولذلك قررت الانضمام لحزب الوسط.

ولماذا لم تتسق مع الإخوان؟

- أكن كل التقدير والاحترام لجماعة الإخوان المسلمين، وأعتبر الشهيد حسن البنا هو الأفضل إلى قلبى، لأنه كان يعمل من أجل الوطن ومشغولاً دائماً به، بخلاف كثير من قيادات الإخوان الحاليين الذين يبحثون عن السلطة، وهذه تغييرات آراها لا تتسق مع الفكر الراقى، الذى بدأه الشهيد البنا، ولا تتماشى مع شخصيتى، وعموماً أتمنى للجميع التوفيق بما يفيد مصر.

هل كانت «الحصانة» وراء قرار خوض الانتخابات؟

- أنا لدى حصانة، منحها لى الخالق عن طريق الجماهير، وحب الناس حصانة لا تقارن، فلا يوجد طموح لدى فى هذه الجزئية. والحقيقة أننى بعد أن ارتبطت بالتحرير والمظاهرات حدث إلحاح من جانب المحبين لى فى الميدان وخارجه بالترشح، ووجدت أن هذا أمر مقبول بهدف رد الجميل للناس التى رفعتنى فوق رؤوسها، فأنا الأن أتمنى أن أساهم فى رفعة هذا الوطن، ويعلم الخالق أن مقصدى فقط هو محاربة الفساد والعمل على الإصلاح، إضافة إلى مساعدة الأحياء من مصابى الثورة.

نتذكر أنه عند اختلاف المتظاهرين على مغادرة الميدان أو الاستمرار فى الاعتصام فور تنحى الرئيس المخلوع كنت مؤيداً للاعتصام.. هل مازلت عند رأيك؟

- بالفعل كنت من المؤيدين لعدم ترك ميدان التحرير يوم 11 فبراير بعد إسقاط مبارك للحفاظ على الثورة وتحقيق أهدافها، والآن الجميع يقول ياليتنا لم نترك الميدان حتى يتمكن الشرفاء من الإدارة والعمل ونحاسب الفاسدين والمقصرين والجميع يعرف أن انسحابنا كان خطأ.

نعود مرة أخرى للانتخابات البرلمانية.. ماذا تتوقع لمجلس الشعب المقبل؟

- بكل المقاييس سيكون بإذن الخالق أفضل مجلس عرفته البلاد مع أنه سيكون أمامنا الكثير حتى نضع البرلمان على الطريق الصحيح الذى يبنى سريعاً، ولكنها بداية تاريخية سنتذكرها بالفخر دائماً.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية