قال مدير عام إدارة البحث والتحليل بمعهد الدراسات الاستيراتيجية الباكستانية اللواء ثمريز سالك، إن بلاده لا تزال تدرس حرب أكتوبر في مناهج الكليات العسكرية، خاصة إزالة خط بارليف، حيث تعتبر تلك العملية من الأفكار الخلاقة التي يتم التركز عليها، كما يقومون بتدريس المناطق التي عبرت منها القوات المصرية في حرب العاشر من رمضان، وأضاف أن المقاتل الجندي المصري أثبت عبقريته في القتال من أجل حماية بلاده.
وأشاد «سالك» بدور مصر في مواجهة ومحاربة الإرهاب، جاء ذلك في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» علي هامش مؤتمر التعاون المصري- الباكستاني الذي عقد على مدار يومين بمشاركة وفود رسمية وعدد من رجال الأعمال في مختلف المجالات.
وأوضح «سالك»، أن أكاديمية ناصر تعتبر صرحا في التدريب، كما أشار إلى أن مصر وباكستان دولتين محوريتين في العالم، لذلك فإن هناك ضرورة للمزيد من التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال استغلال وضع قناة السويس.
وحول إمكانية إنشاء ما يسمي باتفاقية الدفاع الإسلامي المشترك،في المستقبل، قال إن الأمر صعبا، لكنه ليس مستحيلا، واستشهد بمواقف رؤساء وملوك الدول الإسلامية في حرب أكتوبر، ووقوفهم بجانب مصر، مشددا على أنه حال نجاحها، يجب ألا تتحول إلى ما يسمي بفكر الخلافة.
وحول حروب الجيل الرابع، والإرهاب، قال إنه نجا 3 مرات من الموت المحقق على يد الإرهابيين، مؤكدا أن بلاده قتلت نحو 15 ألف إرهابي مسلح خلال الأعوام الماضية، موضحا أن تضليل العقول هو الهدف المستمر للإرهابيين الذين صمموا نموذج اصطناعي للجنة وأوهموا العقول الشبابية المضللة بأنها ستدخل الجنة، لذلك قمنا بقتلهم حتي يذهبوا للجحيم.
وتابع أن التجربة المصرية في مواجهة الإرهاب تعتبر مثالا يحتذي به، كما دعا الأزهر الشريف لاستعادة دوره بتثقيف الشباب لمواجهة الإرهاب، وضرورة توجيه العالم بأن الإسلام ليس محصورا في شخصي (أسامة بن لادن ومحمد الظواهري)، وتابع: «بأن الإرهابيين يتسترون في الدين»، مشيرا إلى أنه في إحدى المرات قاموا بخداع الجنود الباكستانيين وتظاهروا بتلاوة القرآن، فاطمئن العساكر لهم، وقاموا بترك الأسلحة فقاموا بقلتهم غدرا.