أعلن وزير الدفاع الروسى، سيرجى شويجو، أمس، أن روسيا ستشوش على الملاحة عبر الأقمار الصناعية وأنظمة الرادار وأنظمة الاتصالات مع الطائرات المقاتلة، التى تستهدف منشآت فى سوريا، من فوق مياه البحر المتوسط، ردا على إسقاط المقاتلة الحربية الروسية «إيل- 20» وعلى متنها 15 جنديا روسيا، عن طريق الخطأ بمضادات أرضية سورية، إثر غارة إسرائيلية تزامنت مع توقيت إسقاط الطائرة.
أخبار متعلقة
وقال شويجو إن «الملاحة عبر الأقمار الصناعية ورادارات الطائرات وأنظمة اتصالات الطائرات الحربية التى تهاجم أهدافا أرضية، ستلغى فى المناطق المحاذية لسوريا فى البحر المتوسط»، وأضاف أن إطلاق التشويش الكهرومغناطيسى فى مناطق البحر المتوسط المحاذية لسواحل سوريا بهدف منع عمل رادارات واتصالات الأقمار الصناعية والطائرات أثناء أى هجوم مستقبلى على سوريا، وأكد أن موسكو ستزود سوريا بنظام «إس-300» للدفاع الجوى خلال أسبوعين، وسيتم تجهيز المراكز القيادية لقوات الدفاع الجوى السورية بنظام آلى للتحكم موجود حصريا لدى الجيش الروسى، ما سيضمن الإدارة المركزية لجميع الدفاعات الجوية السورية، وتحديد جميع الطائرات الروسية فى الأجواء من قبلها.
حمل شويجو إسرائيل مجددا المسؤولية عن إسقاط الطائرة الروسية بالخطأ، وأكد أن هذه الخطوات تتخذ بإيعاز من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، معبرا عن أمله فى أن «تبرد هذه الخطوة الرؤوس الحامية وتدفعها إلى الامتناع عن خطوات متهورة تُعرّض عسكريينا للخطر، وإلا فإننا سنضطر للرد انطلاقا من مقتضيات الوضع الراهن»، وأعلن الكرملين أن بوتين أبلغ نظيره السورى، بشار الأسد هاتفيا بتسليم سوريا منظومة «إس-300» الدفاعية، وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمترى بيسكوف إن إسقاط الطائرة الروسية سببه تصرف متعمّد للطيارين الإسرائيليين ولا يمكن إلا أن يضر بالعلاقات مع إسرائيل. وقالت صحيفة «كوميرسانت» الروسية، إن منظومة «إس-300» يمكنها الحدّ من هجمات إسرائيل، ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكرى روسى قوله: «ستتم تغطية المجال الجوى السورى ليس فقط بأنظمة دفاع جوى معدّلة وفعّالة جدا»، واعتبر يورى شفيتكن، نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما، أن أنظمة الصواريخ الحديثة ستردع الدول الأجنبية التى تسعى لمهاجمة سوريا ولن تفلت من العقاب.
