أعلن أحمد الصوفي، مستشار الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أن التوقيع مع المعارضة على المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن سيتم الأربعاء, إلا أن المتحدث باسم المعارضة لم يؤكد ذلك, مشددا على التمسك بالصيغة الأساسية للمبادرة.
ورد الصوفي على سؤال, أثناء استضافته في قناة «العربية», على سؤال حول ما إذا كان التوقيع على المبادرة الخليجية سيتم الأربعاء بالقول: «سيتم».
وتقضي المبادرة الخليجية بتشكيل حكومة ترأسها المعارضة على أن يتنحي صالح بعد شهر، عقب أن يسن البرلمان قانونًا يحميه من الملاحقة القضائية.
وذكر الصوفي أن الجهود الخليجية سجلت اختراقات مهمة مؤخرا «أبرزها قبول المعارضة بسحب أتباعها من ساحات الاعتصام»، على حد قوله، وبالموافقة على توقيع صالح على المبادرة بصفته رئيسا للحزب الحاكم ورئيسا للجمهورية في نفس الوقت.
إلا أن المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك, الذي يمثل المعارضة البرلمانية، محمد قحطان، أكد أنه «إذا كانت المبادرة بصيغة 21 أبريل سنوقع» مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق الثلاثاء, إلا أن صالح تراجع عنه.
وأكد: «لا يوجد اتفاق حتى الآن»، مضيفا: «اتفقنا أمس بالليل وبطلوا هم في الصباح».
ويواجه صالح ثورة شعبية في عديد من المدن تطالب بإنهاء حكمه الممتد منذ 33 عامًا، مستلهمة الثورتين المصرية والتونسية، اللتين أطاحتا بالرئيسين حسني مبارك، والتونسي زين العابدين بن علي
وأشار قحطان إلى أن فريق صالح «متحفظون على من يوقع من جانبنا»، إلا أنه ذكر أن هناك اتفاقا حول الجدول الزمني لتنفيذ المبادرة.
وشكك قحطان في نية معسكر الرئيس التوقيع على المبادرة بصيغتها الأولى، وقال إن المعارضة ستلتقي مجددا الأربعاء مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني. وخلص إلى القول: «مازال التواصل والاتصال جار، ولكن هل هناك اتفاق، فالجواب هو كلا».