اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح الأربعاء، بالمعلومات السرية التي سربها مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، وقالت «يديعوت أحرونوت» إن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية «يهودا وينتشتاين» قرر عدم تقديم لائحة اتهام ضد «عوزي أراد» بدعوى أن «التسريب لم يكن مقصوداً وإنما كان ذلة لسان»، أما «هاآرتس» فاهتمت بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» التي اتهم فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه «يشوه التاريخ»، أما «معاريف» فاهتمت بتكثيف الإجراءات الأمنية حول مكتب شركة طيران «العال» الإسرائيلية بمطار القاهرة بعد المظاهرات المناهضة للسفارة الإسرائيلية في القاهرة.
«يديعوت أحرونوت»
أوردت صحيفة «يديعوت أحرونوت» نبأ استقالة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي «عوزي أراد»، ونقلت الصحيفة عن رئيس جهاز الأمن العام الداخلي الإسرائيلي السابق «يوفال ديسكين» قوله إن «عوزي أراد» قد قام بتسريب معلومات أمنية سرية من شأنها الإضرار بأمن إسرائيل، وقالت الصحيفة إن «ديسكين» أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بضرورة تنحي «أراد» من منصبه، وهو ما تم بالفعل، وقالت «يديعوت أحرونوت» إن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض التعقيب على الحدث إلا أنه أشار أن «عوزي أراد» هو الذي طلب الاستقالة، وأضافت الصحيفة أن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية «يهودا وينتشتاين» قرر عدم تقديم لائحة اتهام ضده بدعوى أن «التسريب لم يكن مقصوداً وإنما كان ذلة لسان».
وقالت «يديعوت أحرونوت» إن محكمة الصلح في تل أبيب قررت تمديد اعتقال الفلسطيني الذي وصل إلى يافا، مسقط رأس أجداده، من سوريا عبر دخوله الجولان المحتل مع المتظاهرين الذين اقتحموا الحدود في ذكرى نكبة فلسطين، هذا في الوقت الذي اعتبر فيه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي «داني أيالون» السوريين والفلسطينيين الذين اقتحموا الحدود بين سوريا وهضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل بـ«المشاغبين» و«المحرضين» مشيراً إلى «تعريضهم أمن إسرائيل للخطر».
«هاآرتس»
قالت صحيفة «هاآرتس» إن رئيس الوزراء الإسرائيلي هاجم قبيل سفره إلى الولايات المتحدة، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، متهماً إياه بـ«تشويه التاريخ»، وقال «نتنياهو» إن «القيادةالفلسطينية تعتبر إقامة الدولةالفلسطينية وسيلة لمواصلة الصراع مع إسرائيل وليس لإنهائه»، ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية استبعادها حدوث أي خلافات بين الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، و«بنيامين نتنياهو» خلال اجتماعهما في البيت الأبيض، الجمعة المقبل، مشيرة إلى عدم اعتزام «أوباما» فرض خطة أمريكية على الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني.
اهتمت صحيفة «هاآرتس» بنشر بعض من نتائج التقرير السنوي لمراقب الدولة الإسرائيلي، وفي هذا السياق قال التقرير إلى أن «أجزاء كبيرة من أعمال الحفر التي قامت بها الأوقاف الإسلامية يتم الحفاظ عليها في إطار من السرية خوف من أن يؤدي نشرها إلى اضطرابات»، من ناحية أخرى قال التقرير إن عدد كبير من حالات الوفاة في المستشفيات الإسرائيلية يأتي بسبب الازدحام الشديد في هذه المستشفيات، وفي سياق آخر قال التقرير إن 103 سجين في إسرائيل أقدموا على الانتحار في العقد الأخير، بالإضافة إلى ذلك خلص التقرير إلى أن إسرائيل هي واحدة من عشر دول تتصدر الدول الأشد معاناة من السمنة في العالم.
على الرغم من تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» التي هاجم فيها بشدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اعتبرت صحيفة «هاآرتس» القرار الإسرائيلي بتعبيد شارع في إسرائيل يؤدي إلى مدينة «روابي» الفلسطينية الجديدة، بعد سنة ونصف من المباحثات، بادرة حسنة من جانب «نتنياهو» تجاه السلطة الفلسطينية، قبيل سفره إلى الولايات المتحدة، الخميس، وأضافت الصحيفة إلى أن الشارع الذي كان من الممكن أن تستغرق الموافقة على تعبيده سنوات، على حد قول الصحيفة، تم تحديده من قبل «المجلس الأعلى للتخطيط في الضفة الغربية» على أنه «شارع مؤقت».
«معاريف»
قالت صحيفة «معاريف» إن «مبدأ مساواة المواطنين أمام القانون في إسرائيل أصبح حبراً على ورق منذ فترة طويلة»، مستشهدة في ذلك بالجزء الذي تحدث فيه تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي عن «ممارسات وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك المخالفة للأصول القانونية والمعايير المتبعة في قضية نقل شركةكان يمتلكهاإلى ابنتيه»، وأضاف تقرير مراقب الدولة الإسرائيلي «ميخا جولدشتاين» أن «باراك» وعلى الرغم من نقله لملكية الشركة إلى ابنتيه إلا أنه ظل يتقاضى منها أموالاً وصلت إلى 4.7 مليون شيكل.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة «معاريف» إن أزمة نشأت في الكنيست على أثر مطالبة عدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي برفع صورة كان قد تم تعليقها على أحد جدران الكنيست، وتصور عائلة فلسطينية ترتدي ملابسها العربية في يافا في فترة الثلاثينيات، وتذرع أعضاء الكنيست بأن هذه اللوحة «تجسد فكرة النكبة الفلسطينية». وقالت الصحيفة إن الكنيست الإسرائيلي كان قد قرر شراء عدد من اللوحات التي تجسد الحياة في يافا في بداية القرن الماضي، وأنه تم اختيار هذه الصورة للتعبير عن هذه الحياة.
من ناحية أخرى، قالت «معاريف» إن الأمن المصري في مطار القاهرة قد كثف إجراءات حماية مكتب شركة العال الإسرائيلية في المطار، لمنع أي محاولة قد تحدث لاستهداف المكتب، بعد المظاهرات الضخمة التي وقعت أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة، وهي الأحداث التي أدت إلى انخفاض شديد في عدد المسافرين من تل أبيب إلى القاهرة.