واصل البابا ثيودوروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس، جولته البابوية الأولى للكنيسة الأرثوذكسية البولندية، الاثنين، منذ أن توليه العرش البطريركي الإسكندري، التي بدأها الأربعاء الماضي وتمتد حتى الثلاثاء.
وقال المطران نيقولا أنطونيو، المتحدث الرسمي باسم بطريركية الإسكندرية، مطران طنطا، إن البابا ثيودوروس الثاني ذهب برفقة المطران سافا متروبوليت وارسو وسائر بولندا مع مرافقاتهم إلى مدينة شهداء Lublin حيث تم الترحيب بهم بفرح عظيم من أسقف الإبراشية المتروبوليت Avel والإكليروس والشعب الأرثوذكسي في المدينة وبعد ذلك، شارك البابا ثيودوروس الثاني والمطران سافا في القداس الإلهي الحبري في كاتدرائية تجلي المسيح المخلص المقدسة، التي تم تكريسها في عام 1633ميلادية من قِبَل القديس Peter Mongila، وهو متروبوليت كييف العظيم الذي دافع عن الأرثوذكسية في فترة صعبة بشكل خاص في النصف الأول من القرن السابع عشر.
وأضاف «نيقولا» أنه عقب انتهاء القداس تطرق المتروبوليت Avel إلى اللحظات الصعبة وزمن الاستشهاد التي مرت بها هذه المدينة من خلال تقديم مجموعة من الشهداء في كنيستنا المقدسة وشكر رئيسي الكهنة الكبيرين على إتيانهما، وقدم للبابا ثيودوروس الثاني أيقونة عذراء تشنوستويا (Chenostoya).
وأشار إلى أن البابا زار برفقة رئيسي الأساقفة الكبيرين ومرافقيهم معسكر Lublin الرهيب الذي كان يُجمع فيه البولانديون ومحرقة الجثث، حيث فقد ما يقرب من 80000 شخص حياتهم أثناء الحرب العالمية الثانية ووضع البابا ثيودوروس الثاني إكليل من الزهور أمام المقبرة التي تضم رماد الضحايا، ثم تلى صلاة الترصاجيون لراحة نفوس الموتى.
وأعقب ذلك مغادرة البابا ومتروبوليت بولندا ومرافقيهم إلى وارسو.