x

عاطف.. مدرس ثانوي رفض الدروس الخصوصية وأقام مشروع لصناعة التحف والإنتيكات

الأحد 23-09-2018 12:30 | كتب: وليد صالح |
عاطف مدرس ثانوي عاطف مدرس ثانوي تصوير : اخبار

عاطف السيد أحمد عميرة، وشهرته عاطف أبوعميرة، معلم خبير لغة عربية بمدرسة أبوحماد الثانوية بنات بالشرقية، ومستشار تربوي وخبير القيادات الإدارية بالتربية والتعليم، رغم ظروفه المادية المتواضعة وإتاحة الفرصة أمامه لإعطاء الدروس الخصوصية كغيره من المعلمين، إلا أنه رفض فكرة الدروس الخصوصية، معللا ذلك بأنها أفسدت العملية التعليمية والتربوية، وفقدت أهدافها بإنتقال الطلاب من داخل أسوار المدارس إلى حجرات وسنترات غير مجهزة، وغير مهيأة لأداء العملية التعليمية المأمولة لنهضة البلاد، وأستهوته فكرة الفن التشكيلي والرسم والعمل في مجال التحف والأنتيكات، من خلال مشروع صغير داخل منزله يدر عليه دخلاً، يساعده في أعباء الحياة المعيشية.

يقول عاطف أبوعميرة، رغم عمله معلم خبير بالتربية والتعليم بالثانوية العامة، إلا أنه رفض مبدأ فكرة الدروس الخصوصية، كونها أفسدت العملية التعليمية والتربوية، ويهوي الفن التشكيلي، ويعمل رساماً ومهندس ديكور بعد إنتهاء اليوم الدراسي، وفى الفترة الأخيرة أستهوته فكرة العمل في مجال التحف والأنتيكات، وبعد أن علم بمشروع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بالشرقية، بادر على الفور بالتعرف على فكرة تصنيع وتسويق التحف والأنتيكات، للبدء في إقامة المشروع، إلا أنه واجه بعض المشاكل والمعوقات، من أهمها سوء المعاملة من قبل مراكز التدريب، والتى تقوم بتدريب الأسر متوسطة ومحدودة الدخل ضمن مشروع «أعمل في بيتك» لإقامة مشروع داخل المنزل يدر عليهم دخلا، يساعدهم في الأعباء المعيشية، مؤكداً على أن هناك بعض المراكز تقوم برفع أسعار الخامات المستخدمة في صناعة التحف، منها البوليستر والأيبوكس، كما يقومون بشراء المنتجات بعد صناعتها من المتدربين بأقل من نصف الثمن، ثم يقومون ببيعها بعد ذلك بأسعار مضاعفة، مما يهدر حقوق المتدربين ومجهوداتهم، مطالباً بضرورة متابعة العمل بتلك المراكز.

وأشار أبوعميرة، إلى أنه لجأ لبعض الصنايعية المتخصصين في عمل فرم الجبس، وقدموا له النصيحة بالبحث عن أساسيات تلك الصناعة عبر شبكات الإنترنت، وبالتواصل مع أصحاب الخبرات من داخل مصر وخارجها، وبدأ في تعلم تلك الصناعة ثم تواصل مع مسئولي جهاز تنمية المشروعات، بعد أن قام بتصنيع العديد من التحف والإنتيكات داخل ورشتى الصغيرة بمنزله، وبالتواصل مع مسئولي جهاز تنمية المشروعات وفروا له مكان لعرض صناعته على هامش معرض الشرقية للخيول العربية والمقام على أرض الفروسية بمركز بلبيس مؤخراً، لافتاً إلى أنه لا يزال في بداية مشروعه ويحتاج إلى مساندة المسئولين من تمويل وإتاحة فرص للتسويق من خلال المعارض المختلفة، سواء داخل المحافظة أو خارجها، بالإضافة إلى تسهيل إجراءات ترخيص المشروع حتى يتمكن من إقامة ورشة لضم أيدي عاملة لتوسعة مشروعه، مما يساهم في زيادة الدخل وتوفير فرص عمل للشباب.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية