x

«المستقبل المسلوب».. 104 ملايين طفل خارج أسوار المدارس بسبب النزاعات (تقرير)

السبت 22-09-2018 23:08 | كتب: فجر عبدالناصر |
معاناة الطلاب في بلدان النزاعات والكوارث معاناة الطلاب في بلدان النزاعات والكوارث تصوير : آخرون

مع بدء العام الدراسي الجديد في غالبية الدول العربية، يظل نحو 55% من طلاب سوريا و40% من طلاب العراق، و42% من طلاب اليمن خارج أسوار المدارس.

فمع بداية الدراسة وعشية الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أصدرت «يونيسيف» تقريرًا بعنوان «مستقبل مسلوب: يافعون لكنهم خارج المدرسة»، الذي قال إن الأطفال الذين يعيشون في بلاد متأثرة بالنزاعات أو الكوارث، يمثلون ثلث الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 سنة، وتمثل تلك النسبة 104 ملايين طفل غير ملتحقين بالمدارس، من أصل 303 ملايين حول العالم، غير ملتحق بالمدارس عالميا.

معاناة الطلاب في بلدان النزاعات والكوارث

«عندما يقع بلد ما في نزاع أو كارثة، يُصبح الأطفال واليافعون في البلد ضحايا مرتين، فعلى المدى القصير تتعرض مدارسهم للأضرار أو الدمار أو تحتلها قوات عسكرية أو تتعرض حتى لهجمات متعمدة، فينضم هؤلاء الأطفال إلى ملايين غيرهم من غير الملتحقين بالمدارس، ومع تعاقب السنين فإنهم نادراً ما يعودون إلى المدارس، وعلى المدى الطويل، يظل هؤلاء الأطفال- وتظل البلدان التي يعيشون فيها- يواجهون حلقات إدامة الفقر»، قالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسيف.

ووفقا للتقرير، الذي نشر على موقع المنظمة، فإن حوالي 1 من كل 3 أطفال خارج المدرسة، ممن تتراوح أعمارهم بين 5 و17 سنة، يعيشون في البلدان المتضررة من حالات الطوارئ، إذ إن 1 من كل 5 شباب، بين 15 و17 سنة، بسبب النزاعات أو الكوارث في بلادهم، لم يدخلوا أي مدرسة قط، وأن 2 من كل 5 شباب منهم لم يكملوا المرحلة الابتدائية.

معاناة الطلاب في بلدان النزاعات والكوارث

تأتي دائما التحديات والصعوبات على الأطفال وتؤثر سلبيا على تعليمهم وحياتهم، ولكن ليس فقط النزاعات والحروب والكوارث الطبيعية التي تؤثر على التعليم، إذ تواجه الفتيات الحواجز التي تشمل زواج الأطفال، والعنف القائم على نوع الجنس، والعبء الثقيل للأعمال المنزلية، أما الأولاد تختلف الضغوطات فمثلا الضغط عليهم لكسب المال.

ويعد التعليم بالنسبة للأطفال والشباب في البلاد المتضررة من النزاعات والحروب وحالات الطوارئ غير الإنسانية، أمرا مهم لأنه يوفر لهم الاستقرار والبنية اللازمة للتعامل مع الصدمات التي يواجهونها، ويزودهم بالمعرفة والمهارات التي يحتاجون إليها لإعادة بناء بلدهم بمجرد الانتهاء من الصراع أو الكارثة.

وأكد التقرير أن النقص في تمويل التعليم في تلك البلاد له تأثير مدمر على الأطفال، وتأثير سلبي على الشباب في التمسك بالأمل حول احتمالية وجود مستقبل أفضل، وستؤثر على اكتسابهم للمهارات التي يحتاجون إليها للإسهام في بلدانهم ورفع اقتصاداتهم، مما يؤدي إلى تفاقم الوضع المأساوي بالفعل لملايين الأطفال وعائلاتهم.

معاناة الطلاب في بلدان النزاعات والكوارث

وأشار التقرير إلى الحاجة لاستثمارات عاجلة في التعليم لإيصال هؤلاء الأطفال والشباب، الذين يعيشون ظروفا صعبة إلى مدرسة آمنة وتعلم، ورغم ذلك فإنه لا يوجد في العالم إلا حوالي 4% من النداءات الإنسانية العالمية مخصصة للتعليم.

ونشر التقرير أن النسبة المئوية للأطفال والشباب غير الملتحقين بالمدارس، تختلف من حيث المرحلة، إذ في المرحلة الثانوية عالميا تصل إلى 36.3%، وفي البلاد المتضررة من النزاعات والكوارث تصل النسبة إلى 43.8%، أما في المرحلة الابتدائية، فتصل النسبة العالمية إلى 8.9% فقط، وفي البلاد المتضررة من النزاعات والكوارث تصل النسبة إلى 20%، خلال 2018.

ووفقا للتقرير، فإنه خلال عام 2018 يوجد 76% من الشباب خارج المدرسة في المرحلة الثانوية، في النيجر، وهذا يعتبر أعلى معدل خارج المدرسة بين البلدان، وتليها جمهورية أفريقيا الوسطى بنسبة تساوي 67%، وثالثا جنوب السودان بنسبة 65%.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية