فى الوقت الذى تتصاعد فيه الحملة الأمنية فى سوريا فى مواجهة المتظاهرين المحتجين على نظام الرئيس السورى بشار الأسد، رجح وكيل وزارة الدفاع البريطانى لشؤون القوات المسلحة، نك هارفى، أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية أمراً باعتقال الأسد، على خلفية حملة قمع المحتجين فى بلاده، وذلك بعدما تقدم مدعى عام المحكمة، لويس مورينو أوكامبو، بطلب إلى المحكمة الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق العقيد الليبى معمر القذافى ومسؤولين آخرين.
وبينما دعا معارضون سوريون، الثلاثاء، عبر شبكات «الإنترنت» إلى إضراب عام فى أنحاء البلاد الأربعاء - نفت وزارة الداخلية السورية ما نقلته وسائل إعلام عن ناشطين سوريين حول اكتشاف «مقبرة جماعية» بدرعا جنوبى دمشق، معتبرة أن ذلك «يندرج فى إطار التحريض على سوريا».
وفى أكبر احتجاج فى ضواحى العاصمة السورية منذ الحملة الأمنية التى بدأت قبل 3 أسابيع، تظاهر آلاف السوريين فى ضاحية «سقبا» بدمشق، مطالبين «بإسقاط النظام»، الاثنين، كما أفادت تقارير بخروج مظاهرات معارضة للحكومة السورية فى مدينتى حمص وحماة وجامعة حلب.
وفى تلك الأثناء، اتهمت الولايات المتحدة، سوريا، بالتحريض على الاحتجاجات ضد إسرائيل، لصرف الأنظار عن المظاهرات المناهضة لنظام الأسد، وذلك بعدما حاول عدة مئات من المحتجين اقتحام حدود إسرائيل مع لبنان، ومن سوريا عبر مرتفعات الجولان الأحد الماضى.