x

رئيس «بحوث الصحراء» الأسبق يطالب بـ«نخلة» لكل مواطن على الشبكة القومية للطرق

السبت 22-09-2018 09:56 | كتب: متولي سالم |
نخيل البلح في الوادي الجديد - صورة أرشيفية نخيل البلح في الوادي الجديد - صورة أرشيفية تصوير : اخبار

طالب الدكتور إسماعيل عبدالجليل، رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، بزراعة حوالى مليون نخلة على جانبي المشروع القومي الطموح للطرق، الذي يبلغ طوله 3300 كيلومتر بقيمة إجمالية تتجاوز 23 مليار جنيه حتى الآن ويخترق محافظات الدلتا والصعيد والصحراء الغربية والشرقية والواحات في منظومة لم تشهدها مصر في تاريخها وتمثل شرايين حيوية للتنمية يمكن مضاعفة العائد منها بحيث تتنوع الأصناف حسب مناخ المنطقة الجغرافية التي يقع عليها الطريق تنتهي بتنفيذه خلال 5 سنوات مضيفا: «لنراجع تجربة الصين الرائعة في تشجير آلاف الأميال من الطرق لتثبت التربة ووقف زحف الكثبان الرملية وتوفير فرص عمل ومزايا كثيرة يصعب حصرها».

وأضاف «عبدالجليل»، في تصريحات لـ«المصري اليوم»: «وفقا لرؤية مخطط النخيل يتم اختيار اصناف البلح الجافه لشبكه الطرق الواقع في جنوب مصر والاصناف الرطبه لشمال الدلتا على ان تتنوع الاصناف طبقا للمزايا النسبيه لبيئه المناطق المختلفه لشبكه الطرق القوميه موضحا انه يمكن للهيئه القوميه للطرق ان تطرح المشروع في نطاق الاىاضي الواقعة ضمن ولايتها داخل حرم هذه الطرق على المواطنين وشركات القطاع الخاص الزراعيه بنظام حق الانتفاع لعدد من النخيل يحقق عائد بيع من محصوله سنويا».

وأوضح أن تنفيذ المشروع ينعكس إيجابيا على المنتجين بما يمثل للمواطن مصدر دخل ثابت كما هي العاده المتوارثه في سيناء والواحات حيث تمثل النخله لصاحبها معاش سنوى تقاس قيمته بعدد مايملكه من نخيل تتوارثه العائله وتتبادل العائلات احترام ملكيه ما يخص كل منها في منظومه تشهد بروعه الاصول والعادات المصريه القديمة المستدامة.

ولفت رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق إلى أن مشروع زراعة مليون نخله على شبكه الطرق القوميه يستلزم ادارته بطريقه علميه منذ مولده بحيث يتم تحديد الاصناف الملائمه لكل منطقه وعمل المشاتل في مواطنها الاصليه لتفادى احتمالات نقل امراض أو حشرات وكذلك توفير مصادر لمياه الرى علما بأن معظم المناطق الواقعه على شبكه الطرق توجد بها مياه جوفيه ملائمه لقدره النخيل على تحمل ملوحتها بالرغم من تواضع احتياجات النخيل المائيه بعد انقضاء عام من الزراعة.

وأوضح أن النخيل يمتاز عن غيره من الاشجار المنتشرة على جانبي الطرق بكون ان امتداد نموه الرأسى لا يحجب الرؤيه لمستخدمى الطرق كما حدث في تجربه زراعه الزيتون على طريق مصر اسكندريه الصحراوى كما يمتاز بكونه يوفر ظل ويلطف الجو ويضيف لمسه جماليه نادره للطرق التي يمكن ايضا اطلاق اسماء اصناف النخيل عليها كوسيله لتمييز مساراتها فيكون مثلا مسمى طريق البرتمودا مميزا لأجود اصناف نخيل الصعيد عن الزغلول في مسار شمال الدلتا موضحا ان المشروع المقترح يستلزم ادارته بميكنة حديثة كاستخدام رافعات هيدروليكية في اجراء عمليات التلقيح والتقليم السنوى.

وشدد «عبدالجليل» على أهمية إنشاء صناعات متعددة لنواتج النخيل خلاف عائدها من التمر وهى صناعات متعددة للأثاث من جريد النخيل وكذلك صناعه عبوات الاقفاص وغيرها من ابداعات وابتكارات سكان الواحات مشيرا إلى انه قد يتصور البعض صعوبه تنفيذ مقترح «نخله لكل مواطن» لأسباب اداريه أو فنيه ولكن الإرادة السياسة واتباع المنهج العلمى في التخطيط والتنفيذ والاداره سيكون الإطار الشامل لضمان تنفيذ المشروع المصلحة القومية والاقتصادية والبيئية مطالبا بتكليف مركزى بحوث الصحراء والبحوث الزراعيه الذي يضم معمل متخصص للنخيل بأجراء الدراسات اللأزمه لتحقيق الحلم خلال خطة زمنية تستغرق 4 سنوات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية