احتشد المئات مِن المصريين أمام مقر إقامة الرئيس عبدالفتاح السيسي في نيويورك للترحيب بزيارة الرئيس الذي يصل بعد قليل للمشاركة في فاعليات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.
وحمل المشاركون الأعلام وصور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وارتدى أعضاء الجالية تيشيرتات عليها صور السيسى، ولافتات ترحيب باللغة العربية والإنجليزية.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، وصل إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومن المقرر أن يلقى الرئيس بيان مصر أمام الجمعية العامة، الذي سيتناول رؤية مصر لتعزيز دور الأمم المتحدة، والمواقف المصرية تجاه مجمل تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية ورؤيتها لأولويات صون السلم والأمن العالميين، وجهود مصر في دعم مكافحة الإرهاب الدولى.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس سيترأس الاجتماع رفيع المستوى لمجموعة السبعة والسبعين، التي تتولى مصر رئاستها خلال العام الجارى للمرة الثالثة في تاريخ المجموعة، حيث سيلقى البيان الافتتاحى لمصر أمام الاجتماع، والذى يتضمن استعراض الدور المصرى في دعم أنشطة المجموعة منذ تأسيسها في ستينات القرن الماضى، مما ساهم بشكل فعال في تعزيز مسيرة ودور المجموعة في إطار التعاون فيما بين دول الجنوب، كما يشمل البيان موقف مصر نحو الجهود الرامية لإصلاح المنظومة التنموية للأمم المتحدة للاستجابة بشكل أكبر للمتطلبات والاحتياجات التنموية لدولها الأعضاء.
وأضاف «راضى» أن زيارة الرئيس إلى نيويورك ستتضمن أيضاً نشاطاً مكثفاً على الصعيد الثنائى بين مصر والولايات المتحدة على عدة مستويات، من ضمنها عقد عدد من اللقاءات مع الشخصيات السياسية والفكرية ذات الثقل بالمجتمع الأمريكى، وكذا مع قيادات كبريات الشركات الأمريكية وصناديق الاستثمار وبيوت المال وكبار مسؤولى وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية، فضلاً عن مجموعة من أعضاء الكونجرس، حيث سيجرى الرئيس حوارات مفتوحة معهم للتباحث حول سُبُل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، كما سيلقى الرئيس الضوء على تطورات الإصلاح الاقتصادى وتشجيع الاستثمار في مصر، ورؤية الدولة لدور القطاع الخاص في التنمية، ومستجدات تنفيذ المشروعات التنموية العملاقة في مصر.
وأوضح أن برنامج زيارة الرئيس لنيويورك يتضمن عقد لقاءات مكثفة مع عدد من رؤساء الدول والحكومات، وذلك للتباحث بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر ودولهم في شتى المجالات، إضافةً إلى تبادل الرؤى ووجهات النظر حول تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما سيشارك الرئيس في قمة نيلسون مانديلا للسلام، والتى تأتى تزامناً مع الاحتفال بالذكرى المئوية لمولد الزعيم الأفريقى الراحل، ويلقى كلمة بهذه المناسبة أمام القمة.