x

مصابان في اشتباك بين الجيش الليبي وميليشيات الثوار بالقرب من مطار طرابلس

الأحد 11-12-2011 14:16 | كتب: رويترز |
تصوير : other

قال قائد قوات أمن مطار طرابلس، الأحد، إن معركة بالأسلحة النارية اندلعت الليلة الماضية، عندما حاول مسلحون، يركبون سيارات تابعة للجيش الوطني الليبي الجديد، السيطرة على مطار طرابلس من ميليشيات لها نفوذ.

وهذه أحدث واقعة ضمن سلسلة من الاشتباكات بين ميليشيات متناحرة أصبحت لها قوة فعلية في ظل غياب حكومة مركزية تعمل بكامل طاقتها في شوارع ليبيا منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي خلال الانتفاضة الشعبية.

وقال مختار الأخضر، قائد ميليشيات من الزنتان إلى الجنوب الغربي من طرابلس تسيطر على المطار الدولي: «إن مجموعة سيارات اقتربت من نقطة تفتيش على بعد ثلاثة كيلومترات من المطار».

وأضاف أن هؤلاء المسلحين قالوا إنهم جاءوا للسيطرة على الأمن، واندلعت بعد ذلك معركة بالأسلحة النارية.

وقال «الأخضر»: «إنه لم يسقط قتلى، لكن أصيب اثنان من قواته»، وأضاف أن من حضروا كانوا يستخدمون سيارات تابعة للجيش الوطني، وتابع: «إنه عندما سألت قواته خليفة حفتر، القائم بأعمال رئيس أركان الجيش الليبي، قال إنه لا يعرف هؤلاء الناس».

وتابع أن المعركة هدأت بعد تدخل من مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي ورئيس الوزراء، عبد الرحمن الكيب، ووزير الدفاع، أسامة الجوالي.

ولم يعقب أحمد باني المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي على تفاصيل الواقعة، لكنه قال إنه ليس هناك مشكلة سياسية أو أي مشكلة أخرى، وإن المشكلة تم حلها.

وأصبحت الحكومة المركزية في ليبيا تعمل بشكل أكبر على ترسيخ نفوذها وتشير إلى أن الوقت قد حان كي تسلم الميليشيات، التي ظهرت خلال الانتفاضة، التي استمرت سبعة أشهر لإنهاء حكم القذافي، مهمة الأمن إلى قوات وطنية من الجيش والشرطة.

وأمهل مجلس مدينة طرابلس الميليشيات من بلدات أخرى حتى 20 ديسمبر كانون الأول للعودة إلى بلداتهم، وقال رئيس المجلس: «إنهم في حالة تجاهلهم للمهلة فسيجري إغلاق كل الطرق المؤدية للمدينة أمام كل السيارات، باستثناء تلك التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية».

ويصرح معظم زعماء الميليشيات بأنهم مستعدون لتسليم السلطة لمؤسسات مركزية بمجرد تلقيهم أوامر بذلك من المجلس الوطني الانتقالي.

لكن قوتي الشرطة والجيش بدأتا العمل لتوهما، وتعتقد بعض الميليشيات أنه في حالة انسحابهما سيؤدي ذلك إلى إحداث فراغ تشغله ميليشيات أخرى منافسة، خاصة الإسلامية.

وتمثل منطقة مطار طرابلس الدولي بؤرة توتر بالفعل، وفي أواخر الشهر الماضي احتجز مسلحون من الزنتان لفترة قصيرة عبد الحكيم بلحاج، وهو زعيم إسلامي ينتمي لأكبر الميليشيات في طرابلس، بينما كان يحاول افتعال معركة.

وقال «الأخضر»: «إن رجاله مسموح لهم بالوجود عند المطار، مضيفا أن وجودهم هناك يرجع إلى أوامر من المجلس الوطني الانتقالي، وأن المجلس أرسل لهم خطابًا يطلب منهم تولي مسؤولية أمن المطار».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية