x

صحف القاهرة: استمرار الصراع بين الإخوان و«العسكري».. ووزير الداخلية يهدد بالطوارئ

الأحد 11-12-2011 13:04 | كتب: عزة مغازي |
تصوير : محمد هشام

احتلت المساحات الرئيسية لصحف القاهرة أنباء الخلاف المتصاعد بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وجماعة الإخوان المسلمين، حول دور المجلس الاستشاري الجديد، الذي شكله العسكري، وتصريحات وزير الداخلية الجديد في حكومة «الجنزوري»، الذي هدد بتفعيل قانون الطوارئ ومواجهة المواطنين بالسلاح في حال تعديهم على أفراد الشرطة.

كما احتفت صحف القاهرة بمئوية الأديب الراحل، نجيب محفوظ، وبقيام المعتصمين بفتح ميدان التحرير أمام المرور، رغم رفض «الباعة والبلطجية».

ونشرت صحيفة الشروق حوارًا مع «سميرة إبراهيم»، الشابة التي تعرضت لهتك عرضها على يد ضباط بالجيش، من خلال فحوص العذرية، التي أجريت لمعتقلات (9 مارس) بالنيابة العسكرية.

معركة «الاستشاري» مستمرة

اهتمت صحيفة «الأهرام» بنشر «تطمينات» اللواء ممدوح شاهين، نائب وزير الدفاع للشؤون القانونية، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حول انفراد مجلس الشعب باختيار أعضاء الجمعية التأسيسية، التي ستتولى إعداد الدستور الجديد، فيما سمته الصحيفة بـ«حسم للجدل الدائر حول دور المجلس الاستشاري في اختيار اللجنة التأسيسية للدستور».

وأكدت تصريحات «شاهين» على أن المجلس التشريعي المقبل، (الذي يتوقع أن تفوز جماعة الإخوان المسلمين بغالبية مقاعده)، سيمارس دوره في اختيار اللجنة التأسيسية.

كما أكد «شاهين» أن المجلس العسكري والحكومة والمجلس الاستشاري لن يكون لهم أي دور في صياغة الدستور أو اختيار من يقوم بصياغته.

أما «الأخبار» فقالت في عنوان على صفحتها الأولى «رغم تطمينات اللواء شاهين: الإخوان غاضبون». نقلت عن قيادات بالجماعة تصريحات قالوا فيها إن تصريحات اللواء مختار الملا، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بأن مجلس الوزراء والمجلس الاستشاري سيكون لهم دور في اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية «التفاف على إرادة الشعب».

كما نقلت الصحيفة عن القيادي، د. محمد البلتاجي، تأكيداته بأن الجماعة ستراجع موقفها من المشاركة في المجلس الاستشاري، إذا ما عاد لدوره الاستشاري دون تدخل في أعمال البرلمان.

«الشروق» قالت في تقرير على صفحتها الأولى «تصاعد الاحتجاجات ضد التصريحات المتضاربة لأعضاء العسكري»، ونقلت الصحيفة تعليق جماعة الإخوان المسلمين، الذي وصفت فيه تصريحات اللواء ممدوح شاهين بأنها «غير منضبطة وغير مسؤولة من وقت لآخر».

وجاء التعليق على لسان المحامي أحمد أبو بركة، القيادي بالجماعة والمستشار القانوني لحزبها. بينما أكد عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أن الجماعة والحزب في اجتماعات مستمرة، لتحديد الموقف النهائي من المجلس.

وأضافت «الشروق» في تقريرها أن الولايات المتحدة الأمريكية طالبت المجلس العسكري بـ«الوفاء بتعهداته بشأن عملية نقل السلطة في أسرع وقت ممكن».

أما «التحرير» فنقلت عما سمتها مصادر مقربة من المجلس العسكري أن تصريحات اللواء «الملا»، التي أطلقت عاصفة الغضب الإخوانية، ما هي إلا بالون اختبار لقياس مدى توحد القوى السياسية في مواجهة المجلس، حال تصديه لقيادة العملية السياسية خلال الفترة المقبلة.

وأكدت تلك المصادر للتحرير أن المجلس العسكري لن يتنازل عن اختصاصاته وصلاحياته، التي أعلنها من خلال الإعلان الدستوري، وأن إصدار قانون يحدد معايير اختيار الجمعية التأسيسية لا يتعارض مع دور البرلمان أو ينتقص من صلاحياته.

وزير الداخلية يتوعد

توعد وزير الداخلية الجديد، اللواء محمد إبراهيم يوسف،، باستخدم السلاح ضد من يتعدى على ضباط وأفراد جهاز الشرطة كوسيلة «لاستعادة هيبتها».

ونقلت صحف القاهرة تصريحات «إبراهيم»، التي جاءت في مؤتمر صحفي دعا إليه عدد من محرري الصحف يوم السبت، والتي أكد خلالها تفعيله لقانون الطوارئ «في مواجهة الخارجين على القانون»، وجدد الوزير نفيه اعتزام وزارته استخدام القوة في فض الاعتصامات والتظاهرات.

لكن صحيفة «التحرير» قالت إن وزير الداخلية الجديد في الحكومة أكد نيته في قرب فض اعتصام مجلس الوزراء «بالحوار».

مئوية «محفوظ»

احتفت صحف القاهرة بمئوية الأديب الراحل، نجيب محفوظ، حيث نشرت «التحرير» ملحقًا خاصًا ضم عروضًا مكثفة لبعض كتابات الأديب الراحل. وتضمن الملف صورًا لأغلفة روايات «محفوظ». وأصدرت «الشروق» كذلك ملحقًا خاصًا من ثماني صفحات، ضم رواية كفاح طيبة «واحدة من الروايات التاريخية المبكرة للأديب الراحل» ومعها صور شخصية له.

واكتفت صحيفتا «الأهرام» و«الأخبار» بنشر بعض المقالات، التي تستعيد ذكرى الأديب العربي، الذي حصل على جائزة «نوبل للأداب».

فتح «التحرير»

نشرت صحف القاهرة تقارير حول فتح ميدان التحرير أمام المرور، إلا أن تغطيات الصحف القومية نسبت الفضل في فتح الميدان إلى «مفاوضات ناجحة للداخلية مع المعتصمين»، حسبما ذكرت «الأهرام».

ونقلت «الشروق» تصريحات على لسان بعض المعتصمين، أكدوا خلالها أن قرار فتح الميدان أمام المرور هو قرار للثوار وبمبادرة منهم دون تدخل أي من أجهزة الدولة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية