تمكن 26 محبوسا احتياطيا في قسم 6 أكتوبر من الهرب، وأفادت التحقيقات والتحريات والمعاينة بأنهم أحدثوا ثقبا كبيرا في جدار الحجز وهربوا فجرالثلاثاء، وألقت أجهزة الأمن في أكتوبر القبض على 2 من الهاربين وأرسلت 7 مأموريات إلى 15 محافظة لضبط باقي المتهمين الهاربين، وكشفت المعاينة وانتقال النيابة إلى حجز قسم أكتوبر أن المتهمين الهاربين أحدثوا فتحة دائرية تسمح بخروج الواحد تلو الآخر، وتبين أنهم بعد خروجهم من الحجز قفزوا من أعلى السور الخارجي للقسم دون أن يشعر بهم أحد، وأمر المستشار مجاهد علي مجاهد, المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة, بضبط وإحضار المتهمين الهاربين, وكلف فريقا من النيابة بالانتقال لإجراء معاينة، وسماع أقوال الضابط النوبتجي.
واستمعت النيابة لأقوال المتهمين المقبوض عليهما، وقال المتهمان في التحقيقات إن فكرة إحداث ثقب في الجدار جاءت لبعض المحبوسين احتياطيا وأنهم استخدموا مواسير وأسياخا حديدية في إحداث الثقب، وأن ذلك استمر يوما كاملا، دون أن يشعر أحد، وأضاف المتهمان أن 4 هم الذين حرضوا باقي المحبوسين على الهرب، وكان خروجهم من الفتحة ثم إلى السور الخارجي للقسم ثم إلى الشارع مباشرة.
تلقى اللواء عمر الفرماوي, مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن أكتوبر، إخطارا بالواقعة، وانتقل ومعه اللواء جمال عبدالباري, مدير الإدارة العامة لمباحث أكتوبر, لاستطلاع الأمر، وكلف الفرماوي 7 مأموريات بالتوجه إلى محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية وبعض محافظات الوجه القبلي لضبط المتهمين.
وقال مصدر أمني لـ«المصري اليوم» إن واقعة الهروب مختلفة عن محاولات الهروب السابقة، التي كانت تحدث بإحداث حالة شغب داخل الحجز ثم تظاهر أهالي المتهمين في الخارج، كما حدث في قسم الساحل في القاهرة وهروب76 محتجزا، وأضاف المصدر أن هذه الطريقة قديمة وأن ضباط القسم كان عليهم مراجعة الحجز وتفتيشه وليس الاكتفاء بعملية «التمام» على المحتجزين داخل غرفة الحجز.
وقرر منصور عيسوى وزير الداخلية إيقاف نائب مأمور قسم شرطة أول 6 أكتوبر عن العمل ، على خلفية واقعة هروب السجناء داخل حجز القسم، وكذلك إحالة الواقعة الى التفتيش.