x

«نيويورك تايمز»: الإمارات تؤكد استعانتها بمؤسس «بلاك ووتر» لـ«دعم تدريب الجيش»

الإثنين 16-05-2011 21:17 | كتب: علا عبد الله ‏, محمد الجداوي |
تصوير : other

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن الإمارات العربية المتحدة أكدت استعانتها بشركة «رفليكس ريسبونس» الأمريكية للخدمات الأمنية - الشركة الجديدة لـ«إيريك برينس»، صاحب شركة «بلاك ووتر» سابقا، المتهمة بارتكاب انتهاكات فى العراق وأفغانستان - بغرض تقديم «خدمات عملياتية، والتخطيط والدعم فى مجال تدريب القوات المسلحة الإماراتية» فيما أوضحت الصحيفة أن أبوظبى لم تدل بأى تفاصيل بشأن مشروع الشركة لتأسيس «كتيبة مرتزقة أجنبية» لصالح الحكومة الإماراتية.

تأتى تصريحات دولة الإمارات والتى قالت الصحيفة إنها نقلتها عن وكالة الأنباء الرسمية «وام» باللغة الإنجليزية، ردا على ما نشرته «نيويورك تايمز»، الأحد، فى تقرير لها - بأن ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان استعان بالشركة لتشكيل قوة سرية من 800 مقاتل أجنبى للحماية من الهجمات الإرهابية ومواجهة التهديد الإيرانى وقمع الاضرابات الداخلية.

فى الوقت نفسه، ذكر مصدر فى وكالة الأنباء الإماراتية لمراسل «المصرى اليوم» هناك، إنه لم يرد أى إشارة تأكيد أو نفى الخبر الذى نشرته صحيفة «نيويورك تايمز الأمريكية» حول أن الإمارات تعاقدت مع شركة يديرها إيريك برينس مؤسس شركة «بلاك ووتر» الأمنية الخاصة من أجل تنظيم تدريبات لقواتها المسلحة.

وقال المصدر إن الوكالة لم تبث إلا بياناً صادراً عن القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية جاء فيه «أن القوات المسلحة الإماراتية مرت بعملية نمو سريع وشامل فى مجال توطين كوادرها على مدى العقود الـ4 الماضية، وكانت النتيجة أن القوات المسلحة حققت إنجازات مهمة فى مسارح العمليات فى كوسوفو والعراق وأفغانستان وأخيراً فى ليبيا».

ووفقا للبيان، فإن رئيس إدارة الموارد البشرية فى القيادة العامة للقوات المسلحة فى الإمارات، اللواء جمعة على خلف الحميرى، قال إن «التحالفات القوية التى أبرمتها القوات المسلحة على المستوى الدولى من عناصر هذا النجاح، بما فى ذلك الاستعانة بالخبرات من القطاع الخاص».

وذكر البيان أن للقوات المسلحة فى الإمارات علاقات مع عدة شركات مختصة بالتدريب العسكرى مثل شركةspectre التى تقدم التدريب الأكاديمى، مثل شركةhorizon المتختصة فى تدريب الطيارين وشركة«R2»، التى توفر المساندة العملياتية والتخطيط والتدريب.

وتابع: «إن القوات المسلحة تؤكد أن جميع هذه العلاقات تتم وفق القانون الدولى والقوانين الأخرى ذات الصلة». يذكر أن الصحف الإماراتية الصادرة اليوم، الاثنين، لم تتطرق لهذا الموضوع ولم تنشر بيان القوات المسلحة لأنه بث فى وقت متأخر من مساء أمس.

فى المقابل، فإن الصحيفة الأمريكية، قالت إن البيان الذى نشرته وكالة الأنباء الإماراتية يؤكد أن التعاقد مع الشركة هدفه تعزيز قواتها العسكرية، وأن ذلك «يتوافق مع القانون الدولى والاتفاقيات ذات الصلة بهذا الصدد»، ناقلة قول اللواء الإماراتى، جمعة على خلف الحميرى، بأن الاتفاق مع الشركة الجديدة لـ«إريك» وهى «رفليكس ريسبونس» أو«R2»، هدفه تدريب القوات المسلحة، إلا أنه لم يتطرق إلى وضع المئات من القوات الأجنبية من كولومبيا وجنوب أفريقيا وجنسيات أخرى التى تتلقى تدريبات الآن فى قاعدة عسكرية إماراتية.

كانت «نيويورك تايمز» ذكرت فى تقرير آخر، أمس الأول، «أن الحكومة الإماراتية وقعت صفقة قيمتها 529 مليون دولار، مع الشركة، تستهدف تجنيد وتدريب كتائب أجنبية خارجية لخدمات مكافحة الإرهاب ومهام الأمن الداخلى» - وذلك بحسب ما ذكره موظفون سابقون فى الشركة ومسؤولون أمريكيون ووثائق أمريكية حصلت عليها الصحيفة. وأفادت الصحيفة نفسها نقلا عن موظفين سابقين فى الشركة، «أنه تم توقيع تعاقد منفصل مع الحكومة الإماراتية للمساعدة فى حماية سلسلة من المفاعلات النووية المزمع إنشاؤها فى دولة الإمارات العربية المتحدة وتوفير الأمن للمواقع النووية».

وذكرت الصحيفة الأمريكية «أن اسم إريك برينس لم يتم تضمينه بشكل مباشر فى عقود الشركة الجديدة أو أى وثائق أخرى، وإنما تتم الإشارة إليه من خلال اسم كودى (كينج فيش) أى (ملك السمك)»، ناقلة عن موظفين سابقين فى الشركة أنه يجند الكولومبيين وغيرهم من أنحاء العالم، إلا أنه يحظر تأجير المسلمين، إذ إنه لا يمكن الاعتماد عليهم فى قتل إخوانهم المسلمين.

فى الوقت نفسه، أوضحت الصحيفة، «أنه من غير المتوقع أن يتم استخدام تلك القوات المرتزقة للهجوم على إيران، لاسيما أن المسؤولين الإماراتيين أكدوا أن الهدف منها الاستعداد فقط لأى هجوم بحرى أو جوى محتمل من طهران لاستعادة سلسلة الجزر محل النزاع بين الدولتين».

من جانبها أيضا، نشرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية، تأكيدا لما نشرته نظيرتها الأمريكية، تقريرا أعده جيمس دراموند فى أبوظبى، أن وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنها ستحقق فيما إذا كان تأسيس شركة أمنية أمريكية فى العاصمة الإماراتية أبوظبى فيها أى شبه تجاوز للقانون، خاصة فى مسألة تهريب السلاح. يأتى هذا التصريح الأمريكى بعد ما نشرته «نيويورك تايمز» عن استعانة الإمارات بشركة إريك برينس، الذى غادر مع عائلته إلى أبوظبى هرباً من تجاوزات اتُهمت بها «بلاك ووتر» فى العراق، حيث باعها مؤخرا وتم تغيير اسمها. وجاء فى تقرير الصحيفة البريطانية أن الشركة الجديدة يطلق عليها «رافليكس ريسبونس» أو «آر تو.R2»، أو«Xe» وإنها ستعتمد على جنود من أمريكا اللاتينية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية