شهد الدكتور هشام عرفات، وزير النقل والمواصلات، افتتاح منتدى الحوار المصري الإيطالي الذي ينظمه قطاع النقل البحري بوزارة النقل المصرية بالتعاون مع سفارة الجمهورية الإيطالية بمصر، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
أخبار متعلقة
وقال وزير النقل والمواصلات الدكتور هشام عرفات، إن إيطاليا تعد شريكا استراتيجيا لجمهورية مصر العربية حيث تحتل المرتبة الخامسة في قائمة الدول المستثمرة بمصر وتعد كذلك بوابة رئيسية لصادرات الحاصلات الزراعية المصرية لوسط وشرق أوروبا، حيث بلغت الواردات 958، 6 ملايين دولار، بينما بلغت الصادرات نحو مليار دولار خلال الستة أشهر من العام المالي الحالي 2017-2018، بإجمالي حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 2 مليار دولار.
وأشار «عرفات» إلى أهمية هذه الخطوة، حيث تعد فعاليات هذا اليوم انطلاقة إيجابية لبدء المباحثات وإعادة إحياء سبل التعاون المشترك بين البلدين في أحد أهم القطاعات الاقتصادية وهو القطاع البحري.
كما أشار الوزير إلى تميز العلاقات في مجال النقل البحري والموانئ بين مصر وإيطاليا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري المنقول بحرًا بين البلدين خلال العامين الماضيين 2016-2017 حوالي 8 ملايين طن..، مما يشير لأهمية تعزيز التعاون البحري بكل مقومات تلك الصناعة.
وقال الدكتور هشام عرفات وزير النقل والمواصلات: من هنا تبرز أهمية هذا الحوار المشترك وما سينتج عنه من توصيات من شأنها أن تشكل انطلاقة لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
وتوجه وزير النقل بالشكر والتقدير للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري لاستضافتها فعاليات هذا الحوار المشترك، والمشاركين من الجانبين المصري والإيطالي، معربا عن أمله أن تكلل جهود التي بُذلت وسوف تبذل بالنجاح والتوفيق.
من جانبه عبر سفير إيطاليا لدى القاهرة جياما باولو كانتيني عن تقديره وامتنانه لمشاركة وزير النقل المصري ودعمه لمنتدى الحوار المصري الإيطالي، وقال: نحن بالفعل نشعر بالفخر لذلك كما توجه بالشكر للدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية للجهود التي بذلها لتنظيم هذا المنتدى
و أوضح كانتينى أنه تم التحضير لهذا المنتدى منذ ثلاثة أشهر فقط مشيرًا إلى أن هذا المنتدى يعد فرصة كبيرة لتطوير وتعزيز العلاقات مع الشركات الإيطالية في مجال النقل البحري وقال ترتبط مصر وإيطاليا بعلاقات وثيقة.
وأضاف: موضوع هذا المنتدى مهم لاقتصادنا ومستقبلنا في ظل مبادرة الحزام والطريق في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية والسياسية بين بلدينا مصر وإيطاليا.
وبدوره دعا أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية تنمية البحث والتطوير والابتكار في مجال النقل البحري وإنشاء تكتل بحري يهدف إلى رفع الكفاءة ويعمل على إنشاء الشركات وتنمية البحث والابتكار من خلال مبادرة الحزام والطريق التي تتضمن الحملات الترويجية والتعاون المؤسسي بين أعضاء التكتل والهيئات العلمية والبحثية وبرامج داعمة حكوميه وخلق البنية التحتية مدعومة لتبادل الخبرات.
وقال: «لدينا أكاديميتنا العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ولدينا الموانئ الرائدة وشركات النقل البحري وقيادات وأعضاء في القطاع الخاص والعام والاهم لدينا وزراء النقل يؤمنون بدور القطاع الخاص».
من جانبه قال رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الدكتور إسماعيل عبدالغفار، إن جذور العلاقات المصرية الإيطالية تمتد للفترات التي تعرف بتاريخ بشعوب البحر وهي الشعوب التي يلعب البحر الدور الرئيسي في كل شؤون حياتها وأضاف:و تعد إيطاليا شريكا تجاريا واقتصاديا مهما وحيويا لمصر عبر مئات السنين.
و قال «عبدالغفار»تشير الأرقام إلى أن حجم التجارة الثنائية بين القاهرة وروما بلغ في المتوسط نحو 5.2 مليار بما يعادل 6% من تجارة مصر مع العالم والتي تشير إلى أن إيطاليا هي الشريك التجاري الأول لمصر على مستوى الاتحاد الأوروبي والثالث على مستوى العالم في العام
كما تحتل إيطاليا المرتبه الخامسة في قائمة أفضل الدول المستثمرة في مصر بما يشمله ذلك من تذليل كافة العقبات لتسهيل حركه التجارة البينية وزيادة الصادرات الزراعية المصرية إلى إيطاليا وأوروبا لدعم مبادرة التجارة الخضراء إلى جانب دراسات إنشاء خط ملاحي سريع يربط بين الموانئ المصرية والإيطالية.
وتابع: تتوزع الاستثمارات الإيطالية في مصر على عده مجالات منها نحو 1.5 مليار دولار تخص أكثر من 900 شركة في مجالات الصناعة والخدمات والتمويل وتكنولوجيا المعلومات والمقاولات والزراعة بشكل رئيسي إلى جانب الاستثمارات في مجالات الغاز والتي تشمل «إيني«المشاركة في اكتشاف حقل ظهر وشركة أديسون في منطقة أبوقير بما يصل بحجم الاستثمارات الإجمالي إلى نحو 9 مليارات دولار فقط.
وأكد «عبدالغفار» أن هناك فرص واعده لمزيد من ازدهار العلاقات الاقتصادية وحجم التبادل التجاري بين البلدين بهدف تسهيل عمليات التبادل التجاري والنقل اللوجيستي وتسهيل عمليات النقل البحري بين البلدين ورابط الموانئ المصرية والإيطالية والاستفادة من الموقع الجغرافي للبلدين ليكون السوق المصري مدخل للمنتجات الإيطالية في أسواق القارة الأفريقية والسوق الإيطالي كمدخل لنفاذ المنتجات المصرية في أسواق دول أوروبا.
وقال «من هذا المنطلق نجتمع اليوم في الحوار المصري الإيطالي لنناقش ونتباحث وندرس كيفية تطوير وتفعيل العلاقات التجارية والاقتصادية لا سيما في مجال النقل والشحن والتجارة والتوزيع وذلك برعاية وفي رحاب الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري الذراع الفني لجامعة الدول العربي».
