وجه النائب محمد السويدي، عضو مجلس النواب، اتهامات بالإهمال الإداري الواضح في تقرير شركة الصيانة المتعاقدة مع مستشفى ديرب نجم الذي شهد وفاة 3 حالات لمرضى الغسيل الكلوي.
وقال السويدي، خلال الاجتماع الطارئ للجنة الصحة بالبرلمان بحضور وزيرة الصحة، الثلاثاء، إنه كـنائب عن الشعب وعن دائرة ديرب نجم يريد أن يطمئن أهالي الدائرة لمنع حدوث هذه الواقعة مرة أخرى، وسأل الوزيرة عن الخطأ الجسيم الذي تسبب في وقوع الحادث، و«هل كان مدير المستشفى موجودا وقت الحادث أم كان في إجازة كما تردد؟».
فيما قالت النائبة إيناس عبدالحميد إنه بعد حديث الوزيرة والجهات الرسمية لم تصرح أي جهة عن سبب وفاة مرضى الغسيل الكلوي، وهل تم عمل إسعافات لهم قبل الوفاة، وماذا كتب في تقرير الوفاة، وما هي الإجراءات التي تمت في المستشفى أثناء الحادث وكيف تعامل الأطباء معهم.
وردت الوزيرة هالة زايد قائلة إن سبب الوفاة مسؤولية الطب الشرعي، فقط، وإن ما كتب في تقرير الوفاة هو «وفاة بسبب هايبر كامليا وهايبر نابتيرا»، مشيرة إلى أن أطباء المستشفى قاموا باللازم أثناء حدوث الواقعة، وأنقذوا باقي المرضى، ووجهت الشكر لهم لأنهم تعاملوا بإيجابية وأنقذوا 20 مريضاً آخر لم يحدث لهم شيء، مضيفة: «تم التعامل صح مع الحالات وكان ممكن تكون الخسائر أكبر من كده لولا التدخل الآمن من الفريق الطبي».
وأشارت زايد إلى أن الواقعة تؤكد بنسبة 100% أن هناك إهمالا حدث، مضيفة: «إحنا عايشين في مصر وعارفين إن العاملين لو مش عندهم إحساس بالمسؤولية ممكن يحصل إيه»، مطالبة بإغلاق باب ندب الأطباء خاصة أن الوزارة تعاني من نقص الأطباء وأطقم التمريض خاصة الممرضين الرجال، «لذلك تدخلت لإنشاء 5 كليات للطب، بمستشفيات جامعية بالمحافظات لتخريج عدد كافٍ لكل محافظة من الأطباء».
من جانبه، ذكر النائب صلاح حسب الله، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، أنه كان يتمنى أن تتحدث الوزيرة عن رؤيتها لتقديم خدمة جيدة، وأن النواب لم يسارعوا بإلقاء الكرة في الملعب الآخر الخاص بالوزارة، موجهاً حديثه للوزيرة، قائلاً: «نجاحك يكون بالتعامل وسط هذه التحديات، ولم نأت لنحملك مسؤولية الحادث».