تنطلق مساء اليوم الثلاثاء وعلى مدار يومين مباريات المرحلة الأولى من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا موسم 2018/2019، وستكون المباراة الأكثر ترقبًا بين مباريات اليوم الثمانية، في ملعب أنفيلد، معقل نادي ليفربول، وصيف بطل المسابقة في الموسم الماضي وأكثر الأندية الإنجليزية تتويجًا بلقب المسابقة (5)، وذلك عندما يستضيف بطل فرنسا المهيمن والفريق المدجج بالنجوم، باريس سان جيرمان.
المباراة دون شك تمثل قمة منتظرة في البطولة وفي المجموعة الثالثة التي تضم بجوارهما فريقي نابولي الإيطالي وريد ستار الصربي، وستمثل موقعة اليوم صدام بين فريقين لم يعرفا سوى الفوز في جميع المباريات التي لعبوها حتى الأن خلال موسم 2018/2019.
ولا يجول بذهن أي عاشق للعبة سوى الصدام المرتقب بين الثلاثي الهجومي للفريقين، فالثلاثي الهجومي الرهيب لليفربول (صلاح، ماني وفيرمينو) قدموا مستوى مذهل خلال دوري الأبطال في الموسم الماضي وقادوا فريقهم للنهائي مسجلين وحدهم 30 هدف (10 لكل لاعب) مشكلين افضل ثلاثي هجومي في موسم، لفريق في تاريخ المسابقة (طبقًا للإحصائيات التهديفية).
وسجل ثلاثي ليفربول 8 أهداف من بين اهداف الفريق الـ11 هذا الموسم، وهو ما يعكس دورهم الكبير مع الفريق، ويوضح ما يأمله منهم جمهور الفريق في البطولات الكبرى هذا الموسم سواء الدوري أو دوري الأبطال.
المواضيع المتعلقة
ويقابل هذا الثلاثي ثلاثي هجومي آخر من صناعة باريس سان جيرمان، وهو الثلاثي الأغلى في تاريخ اللعبة بتكلفة تصل إلى 400 مليون يورو بوجود مبابي ونيمار وكافاني في هجوم الفريق، وهذا الثلاثي تكفل بتسجيل 11 هدف من بين اهداف باريس سان جيرمان ال21 في هذا الموسم في مختلف البطولات (مع عدم احتساب الأهداف العكسية) وهو رقم جيد، لكن نيمار وكافاني لم يشاركا سوى في نصف مباريات الفريق هذا الموسم (3 من 6، وكلاهما سجل 3 اهداف لكل لاعب)، بينما حصل نيمار على وقت أكبر للعب مسجلًا 4 اهداف وصانعًا لهدف.
وسيكون اللقاء الفني بين المدربين اليوم لقاء معروف وتكرر كثيرًا في الدوري الألماني، وأمتد للدوري الأوروبي، لكن مباراة اليوم ستكون المواجهة الأولى بين يورجن كلوب مدرب ليفربول وتوماس توخيل مدرب باريس سان جيرمان.
ويمتلك كلوب سجل مميز ضد مواطنه الذي ورث مكانه في ماينز الألماني أولًا، ثم بوروسيا دورتموند ثانيًا، قبل أن يستقر حاليًا مع العملاق الفرنسي، وسبق وأن التقيا المدربين محليًا في ألمانيا في 10 مباريات، فاز كلوب مع فريقه في 7 منهم، وتعادل في 2، بينما خسر في مباراة.
وكانت المواجهة الأشهر بين المدربين في ربع نهائي الدوري الأوروبي موسم 2015/2016، عندما كان توخيل يقود بوروسيا دورتموند، وانتهت مباراة الذهاب في ألمانيا بالتعادل 1-1، في حين كان لقاء الأياب هو واحدة من أشهر مباريات المسابقة عندما تقدم دورتموند بنتيجة 3-1، لكن ليفربول عدل النتيجة وسجل هدف الفوز في الوقت بدل من الضائع من المباراة ليفوز بنتيجة 4-3 ويواصل كلوب تفوقه على مواطنه، الذي يأمل اليوم مع وجود إمكانيات فنية فردية وجماعية أفضل في تحقيق الفوز على كلوب للمرة الثانية، والأولى منذ أبريل 2010.