نظم المجلس التصديري للحاصلات الزراعية بالتعاون مع جهاز المساعدة الفنية وتبادل المعلومات التابع للمفوضية الأوروبية TAIEX ووزارة الزراعة، الثلاثاء، ورشة عمل عن آخر المستجدات في مجال اشتراطات الصحة النباتية للمحاصيل الزراعية التي يتم تصديرها لدول الاتحاد الأوروبي.
أخبار متعلقة
وقال الدكتور عز الدين أبوستيت، في كلمته التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، إن الاتحاد الأوروبي يعتبر الشريك الأول لمصر من حيث الصادرات والواردات، حيث بلغ التبادل التجارى العام الماضى نحو 26.02 مليار دولار، موضحا أن حجم الاستثمارات الأوروبية في السوق المصرية يبلغ نحو 15.1 مليار دولار.
وأضاف أبوستيت أن وزارة الزراعة تولى تصدير الحاصلات الزراعية للاتحاد الأوروبى أهمية كبرى، كما أن دور وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى يتمثل في تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة للحصول على منتج جيد وآمن وصحى يتمتع بالإنتاجية العالية ومن الأمثلة الناجحة مشروع إنتاج وإعداد وتصدير البطاطس المصرية للاتحاد الأوروبى، مؤكدا على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبى لأنه أول شريك تجارى مع مصر على مستوى العالم.
ومن ناحيته، قال عبدالحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن الهدف من الورشة هو رفع مستوى الوعى لدى المجتمع الزراعى المصرى فيما يتعلق بمتطلبات الصادرات الزراعية لسوق الاتحاد الأوروبى، كما تهدف الورشة إلى توضيح أفضل للمجتمع الزراعى المصرى حول آخر المستجدات المتعلقة بتشريعات ومتطلبات الاتحاد الأوروبى بشأن الواردات الزراعية لسوق الاتحاد الأوروبى.
وأضاف الدمرداش أن ورشة العمل تأتي في إطار جهود المجلس لإطلاع العاملين في قطاع تصدير المنتجات الزراعية والجهات المختصة بالمراقبة والإشراف على عملية إنتاج وتصدير المحاصيل الزراعية المصرية على آخر المستجدات لاشتراطات ومتطلبات الدول المستوردة، موضحة أهميتها من منطلق العلاقات القوية بين مصر والاتحاد الأوروبي واهتمامه بمصر كأحد أهم الشـركاء الرئيسيين في عمليات تصدير المنتجات الزراعية المصرية لدول الاتحاد.
وأوضح رئيس المجلس التصديري أن ورشة العمل تأتي للتأكيد لشركائنا بالاتحاد الأوروبي حرص القائمين على العملية التصديرية في مصر على الالتزام التام بالاشتراطات الأوروبية لاستيراد المنتجات الزراعية، مشيرا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تستقبل سنوياً من مصر ما يقرب من 850 ألف طن من المحاصيل الزراعية بقيمة تصل إلى 630 مليون دولار، يتمثل معظهما في الخضر والفاكهة الطازجة، حيث تحتل دول الاتحاد الأوروبي المرتبة الثانية كأهم الأسواق المستوردة للمحاصيل الزراعية بنسبة 21% من إجمالي كمية الصادرات الزراعية المصرية 30% من حيث القيمة.
وأضاف الدمرداش أن المجلس التصديري للحاصلات الزراعية سيستمر وبكل قوة في أداء دوره للعمل على دعم وتنمية قطاع التصدير الزراعي وإزالة أي معوقات أو تحديات تواجهه بالتعاون مع جميع شركائنا بالداخل والخارج، موضحا أن قطاع التصدير الزراعي المصري شهد طــفـرة غيـر مسبوقة خلال العشرين سنة الماضية فقد زادت الصادرات الزراعية من 1.7 مليون طن بقيمة 485 مليون دولار خلال موسم 2005/2006 لتصل إلى 4 ملايين طن بقيمة 2.1 مليار دولار خلال موسم 2017/2018 .
وأوضح رئيس المجلس التصديري أن منتجاتنا الزراعية وصلت لأسواق لم تصل إليها من قبل مثل الصين وأستراليا وكندا وبنجلاديش وإندونيسيا والهند، مشيرا إلى أنه يجري العمل على فتح أسواق أخرى جديدة مثل فيتنام والفلبين وتايلاند والبرازيل وأوروجواي والأرجنتين واليابان وغيرها من الأسواق الواعدة، خاصة بعد أن أصبح لدينا حالياً مصدرون ومزارع تصديرية لديها الخبرات الكافية والعالية لإنتاج منتج زراعي آمن يتوافق مع متطلبات الدول المستوردة بمستوى جودة عالٍ.
